نوال أبوالفتوح.. نجمة الأدوار الثانية رفضت عروض زملائها لعلاجها من السرطان
نوال أبو الفتوح
شهادتا الميلاد والوفاة دونتا في نفس اليوم 10 أبريل، حيث كان الميلاد من عام 1940، والوفاة من عام 2007، وما بين هذه السنوات، تاريخ فني حافل عاشته الفنانة نوال أبو الفتوح، يمزج بين الشهرة والنجاح والألم.
في مثل هذا اليوم ذكرى الميلاد والوفاة، للفتاة الشقراء الجميلة، التي بدأت حياتها عازفة للبيانو، ومدرسة للموسيقى، حتى جاءت مشاركتها في مسابقة لاختيار وجهًا جديدًا، واكتشفها أستاذ الكوميديا عبدالمنعم مدبولي، لتبدأ رحلتها في عالم الفن، من خلال مسرحية "المفتش العام"، و "جلفدان هانم".
خطفت الجميلة نوال أبوالفتوح، نظر المنتجين والمخرجين إليها، نظرًا لتمتعها بجمال أخاذ، وملامح وجه تجمع بين الدهاء والمكر، الأمر الذي ساعدها على تقديم أدوار "خطافة الرجال" والإغراء، منها فيلم "30 يوم في السجن، هى والشياطين، العميل 77، سكرتير ماما، بابا عايز كده، البحث عن فضيحة".
وفي عالم الدراما، نجحت نوال أبو الفتوح، في الانتقال من الفتاة المثيرة، إلى المرأة المتسلطة، وحققت أعمالها الدرامية نجاحًا كبيرًا وارتبط بها المشاهدون، ويعد مسلسل "الشهد والدموع" والذي جسدت فيه دور "دولت هانم" زوجة حافظ رضوان، المرأة الشريرة التي تعشق المال دون أي شيء، فضلًا عن مسلسلات مثل "الفرسان، ولا اله إلا الله، والوعد الحق، والأبطال".
وفي ذروة نجاح نوال أبو الفتوح، أصيبت بالمرض اللعين، ولم تقبل عروض زملائها وعلى رأسهم الفنان عادل إمام، بشأن مساعدتها ماديًا، لعزة نفسها وكبريائها، الأمر الذي جعل نقابة المهن التمثيلية تتدخل لعلاجها على نفقة الدولة.
وفي عام 2007 اشتدت الآلام وزادت مضاعفات المرض اللعين، لترحل نوال أبو الفتوح في صمت، تاركة وراءها إرثًا فنيًا حتى وإن لم تحصل على البطولة يومًا ما، وولدًا وحيدًا كانت تتمسك بالحياة من أجله.