أحد المتعافين من كورونا: العاملون في عزل تمى الأمديد يستحقون لقب أبطال
"هلالي": "لم أحلم برعاية طبية ممتازة بهذا الشكل في مستشفى الحجر"
تامر
" أنا واحد حريص جدا لم أكن أخرج من المنزل عقب أوقات الحظر ملتزم بكافة التعليمات ومفيش أكثر من اهتمامي بالنظافة، فجأة بين يوم وليلة فوجئت بنفسي مصاب بفيروس كورونا، لم أتخيل الموقف" بتلك الكلمات بدأ تامر محمود هلالي، 43عاما، تاجر أخشاب حديثه لـ" الوطن ".
وتابع "هلالي" كلامه قائلا:" لا أعلم سبب الإصابة بعد فقد كنت أشد الناس حرصا والتزاما بالتعليمات ولا أخرج من المنزل أيام الجمعة والسبت، وفجأة شعرت بألم في عظام الصدر، يسمع في الظهر، ظللت على هذا الوضع 3 أيام وكل يوم الموضوع يزيد، وبناء عليه توجهت لمستشفى فارسكور المركزي لعمل رسم قلب، وطلع مفيش حاجة في القلب، لكن الدكتور هناك قام بتشخيص الحالة خطأ دون الكشف على، وقال عندك برد بالعظام، وكتب لي على علاج مضاد حيوى تسبب لي في هبوط بالمناعة ولكن الألم بدأ يخف لأشعر عقب ذلك بهبوط، وهبوط القوة بنسبة تصل لـ 90%.
وأضاف أنه توجه إلى طبيب خاص في عيادته وأجرى أشعة مقطعية على الصدر أظهرت وجود التهاب رئوى حاد في الرئة اليمن، ثم بدأت الحالة ذاتها في الرئة الشمال، وقال لي الطبيب الموضوع بسيط وعليك بالذهاب لمستشفى الصدر، التى أخذت مسحة جاءت نتيجتها إيجابية بكورونا .
ويستطرد "هلالي" قائلا:" حولت لمستشفى العزل بتمى الأمديد بدكرنس وظللت هناك 6 أيام، وشاهدت أداء العاملين بالعزل، وهو أداء جبار ويستحقون لقب أبطال، فهناك وجدت اهتمام ونظافة وخدمات وذوق ورعاية متكاملة ومتابعة وسيظل جميلهم فوق رأس الواحد"، مشيرا إلى وجود قوات أمن لعزل منزله كاملا رغم خروجه من المستشفى متابعا طلباتنا كلها تلبى فورا ونحن في حجر منزلي حاليا كما يوجد دورية طبية منتظمة من مديرية الصحة للاطمئنان على الأولاد بصفة مستمرة.
ووجه رسالة لأهالي دمياط قائلا: " اللي مش عايز يصدق بوجود كورونا يضع يده في النار ويجرب"، وأضاف:" ربنا يكرمك ياريس زي ماكرمتنا كنت فين من زمان لتنقذنا من عدم الرعاية قبل توليك المسئولية"، وواصل"هلالي" كلامه متابعا:" لم أحلم برعاية طبية بهذا الشكل الممتاز كما وجدتها في مستشفى العزل".