صور.. أساقفة يخالفون قرارات غلق الكنائس ويقيمون القداسات
الأنبا بولا يتوسط كهنة مارجرجس بطنطا
خالف عدد من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قرارات لجان المجمع المقدس والمقر البابوي بغلق الكنائس وتعليق الصلوات في الإيبارشيات، ضمن الإجراءات المتخذة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، بما فيها صلوات الأسبوع المقدس الذي يشمل "أسبوع الآلام وعيد القيامة".
فيما أكد القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، لـ"الوطن"، أن قرارات تعليق الصلوات سارية على الكهنة والأقباط، ولا تسري على الرهبان في الأديرة القبطية التي مددت قرارات غلق أبوابها وعدم استقبال زوار حتى أسر الرهبان لأجل غير مسمى، حرص عدد من الأساقفة التزاما بتطبيق تعليمات الكنيسة بصلاة قداسات جمعة ختام الصوم الذي يوافق اليوم الجمعة في الأديرة.
وكان على رأس الملتزمين بقرارات الكنيسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الذي ترك المقر البابوي والكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وذهب ليصلي جمعة ختام الصوم وباقي المناسبات الكنيسة خلال الفترة المقبلة، بمقره بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
وفي الوقت نفسه لم يلتزم عدد من الأساقفة بقرارات الكنيسة وأقاموا قداسات بالكنائس، حيث ترأس الأنبا بولا، مطران طنطا وتوابعها، أمس الخميس، صلاة القداس الإلهي بمبنى مطرانية طنطا في التذكار الثالث لشهداء أحد الشعانين، الذين راحوا ضحية التفجير الإرهابي الذي وقع بكنيسة مارجرجس بطنطا في 2017، وحضر القداس كهنة كاتدرائية مارجرجس.
رغم أن المطران زار يوم الأربعاء المزار الذي يحوي رفات الشهداء وقام بعمل تمجيد لهم، وأقيمت احتفالية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تضمنت كلمة له، تزامنًا مع هذه الذكرى ومراعاة للظروف الاحترازية الراهنة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وفي الوقت الذي أحيت فيه مطرانية طنطا تلك الذكرى التي راح ضحيتها 30 قبطيا من المطرانية، لم تحي بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، ذكرى شهداء الكنيسة المرقسية الذين راحوا في ذات الهجوم المزدوج الذي وقع يوم أحد الشعانين في 2017، بسبب إجراءات فيروس كورونا.
اللافت للنظر أن الأنبا بولا، كان من أوائل أساقفة الكنيسة الذين أعلنوا التزامهم بقرارات المجمع المقدس بغلق الكنائس وأصدر تعليماته لكافة كهنة إيبارشية طنطا بغلق الكنائس وقبلها أصدر تعليمات وقائية للحماية من تفشي فيروس كورونا وشكل لجنة داخل الإيبارشية لهذا الغرض وتقديم فقرة طبية توعوية للأقباط.
كما خالفت إيبارشية بنسلفانيا وتوابعها للأقباط الأرثوذكس بالولايات المتحدة، قرارات الكنيسة، وأعلنت عن مواعيد الخدمة خلال أسبوع الآلام والصلوات برئاسة الأنبا كاراس، أسقف الإيبارشية، في كنيسة السيدة العذراء والقديس مارقوريوس بالمطرانية وبحضور 5 أفراد كحد أقصى منهم أربعة شمامسة.
وأرجعت مصادر كنسية، لـ"الوطن"، إن القداسات التي أقامها الأساقفة هي داخل مقار مطرانياتهم ولم يتعد عدد المشاركين فيها أصابع اليدين، إلا أن اعتبرها آخرون مخالفة حيث لم يجر ذكر استثناء مقار المطرانيات في قرارات الكنيسة الخاصة بإجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا، كما فتحت البابا لمشاركة الكهنة والشمامسة في الصلوات مع الأساقفة الذين هم في الأصل رهبان دونًا عن الأقباط.
وسبق وقررت الكنيسة استمرار تعليق جميع الصلوات بالكنائس، بما فيها صلوات الأسبوع المقدس، وتأجيل طقس إعداد زيت الميرون المقدس –أحد أسرار الكنيسة السبع- وهو حدث كنسي له أهميته الكنسية والتاريخية والرعوية والذي يقوم به البابا مع جميع مطارنة وأساقفة المجمع المقدس، والتأكيد على أن تقتصر الجنازات على أسرة المنتقل فقط.
كما قررت الكنيسة إيقاف صلوات الأكاليل، لحين استقرار الأوضاع، واستمرار الكهنة في متابعة العمل الرعوي للأسر ولا سيما الحالات الخاصة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وناشدت الكنيسة جميع المصريين باتباع تعليمات الوقاية والسلامة، مع الالتزام بالبقاء في المنزل لمنع تفشي الوباء.