شارك فيها 700 ألف.. كواليس مبادرة عالمية لقياس الصحة النفسية مع كورونا
مسؤولة في "شارك" السعودية: 160 ألف مشارك من مصر.. والنتائج قريبا
مقياس الصحة النفسية لجمعية شارك للأبحاث
قلق وخوف وصل حد الهلع يعاني منه الملايين حول العالم جراء انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، وخلال الأسبوع الماضي تداول الآلاف عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قياسًا للصحة النفسية، ناصحين بعضهم البعض بإجرائه لقياس مدى تأثير الأزمة عليهم نفسيًا وإن كان الأمر يتطلب استشارة طبيب حسب الدرجة الناتجة عن القياس.
تتنوع الأسئلة ما بين إحساس المشارك بعدم الرضا أو هل يملك شعورًا بأنه قد يأذي نفسه وإن كان يشعر بالقلق، وما إذا كان حدث اضطراب في نومه لا ينام أو ينام كثيرًا عن المعتاد، وإن كان خائفا من الإصابة بفيروس كورونا، وتتنوع تصنيفات الاكتئاب ما بين ضعيف ومتوسط وحتى حاد بحسب درجة المقياس، ليطلب بعد ذلك مناقشة النتيجة مع طبيب.
تواصلت "الوطن" مع جمعية "شارك" السعودية للأبحاث، القائمة على القياس المتداول، وقالت نورة الثميري المدير التنفيذي للجمعية، في تصريح خاص، إن مبادرة الصحة النفسية هي إحدى المبادرات التي تهدف لتعزيز ثقافة الصحة النفسية وإزالة الوصمة المرتبطة بها وتشخيصها وعلاجها في المجتمعات العربية وذلك رفعًا لجودة الحياة. ويتكون المقياس من أدوات عالمية مثل مقياس حدة الاكتئاب PHQ9 والمقياس المختصر للتوتر اللحظي إضافة إلى عوامل مختلفة يتم إضافتها حسب حاجة التوقيت والمناسبة، وقد بدأ المشروع تجريبيا في سبتمبر 2019 على أكثر من 2000 شخص وتم إطلاقة بشكل رسمي في 4 أبريل 2020.
شارك في الدراسة أكثر من 700 ألف شخص من 102 دولة حول العالم، وأوضحت الدراسة أن معدلات الاكتئاب زادت خلال فترة جائحة كورونا عن قبلها. وتعتبر الدول الأكثر مشاركة هي السعودية بأكثر من 170 ألف مشاركة وتليها مصر بـ أكثر من 160 ألف مشاركة.
أوقفت الجمعية المبادرة في الفترة الحالية، على أن تطرحها في وقت لاحق من كثرة الضغط على المشاركة فيه، بخاصة وأنه مطروح لأغراض الدراسة، وأضافت المدير التنفيذي للجمعية أن نتائج الدراسة ستعلن قريبا لأنهم في نقاشات مع الدول العربية على أن يكون شيئًا علميا مثبتًا ممثلا بالمناطق والدول.
جمعية "شارك" هي أول جمعية غير ربحية مختصة في مجال الأبحاث في المملكة العربية السعودية في مجالات الصحة والدراسات السلوكية على المجتمع. بدأت أول نشاطاتها في المملكة العربية السعودية في العام 2015. ومن أهم أهدافها جمع البيانات البحثية العالية الدقة وتوفيرها كمرجع للباحثين والمراكز البحثية. وأصبح من أهم أهدفها هو عمل الأبحاث المسحية على مستوى المملكة العربية السعودية، جمع البيانات البحثية، كما تركز الجمعية على بناء قواعد البيانات البحثية، وتأسيس الفرق البحثية التطوعية. تمتلك شارك قواعد بحثية كبيرة في مجالات صحة المجتمع الكثير منها يجمع بشكل شهري على أيدي متخصصي مدربين على أساليب جمع البيانات.