"أشرف ومحمد".. جمعتهما صلة الدم والإصابة بكورونا في دمياط
أشرف
"أشرف ومحمد".. جمعتهما صلة الدم والمرض أيضا لم يفرق بينهما رغم عدم اختلاطهما واتخاذ كل منهما احتياطاته اللازمة، الأول محام والثاني أعمال حرة وكأن الله أراد أن يختبر صبر الأسرة على الابتلاء مع إصابة أولاد العمومة تداول البعض الشائعات حول العائلة وكأن المرض بات وصمة عار تلاحق صاحبه.
أشرف أبو عيد ثاني محام في دمياط يصاب بفيروس كورونا أكد لـ"الوطن"، اليوم الأحد، عدم صحة الشائعات التي يروجها البعض "هؤلاء لا يتبعون التعليمات ويروجون الشائعات ليل نهار حول عائلته في وقت لا يتركون الشارع وبات الهمز واللمز كل ما يشغل تفكيرهم بدلا من أن يتقربوا إلى الله".
وقال أبو عيد في تصريح لـ"الوطن"، محمد عطية ابن عمتي قام بتوصيلي لإجراء أشعة قبل نقلي للعزل لكنني كنت متخذ كافة الاحتياطات من ارتداء كمامات وجوانتي ولم يصاب بالفيروس أساسا وصحته على ما يرام أما ابن عمي فأصيب بالفيروس رغم عدم اختلاطي به كما لا صحة لما تردد حول إصابة عمي مشيرا إلى وضع الأجهزة الأمنية عزل صحي على منزل العائلة بمسقط رأسه واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة مؤكدا نقل ابن عمه للعزل بمستشفى بلطيم المركزي وصحته على ما يرام أما هو فقد تم نقله لعزل مركز التدريب المدني بمدينة دمياط الجديدة.
يروي "أبو عيد" قصته لـ"الوطن"، قائلًا إنه منذ قرار مجلس القضاء بوقف الجلسات في 16 مارس الماضي، وأنا لا أتوجه للمحكمة، وبات خروجي من المنزل قاصرًا فقط على شراء متطلبات المنزل، حتى مكتب المحاماة الخاص بي لم أعد أذهب إليه.
وعن الأعراض التي ظهرت عليه يقول "أبو عيد"، فجأة شعرت بارتفاع درجة حرارتي، فذهبت لطبيب خاص، والذي شخص الحالة خطأ، رغم أنه تخصص حميات "شخص الحالة على أنها التهاب جيوب أنفية، واحتقان في الحلق، وكتب لي علاج".
ويضيف: ذهبت له بعد يومين استشارة، ولم أشعر بأي تحسن، ثم توجهت لمستشفى الحميات، وهناك طلبوا إجراء أشعة مقطعية وتحاليل، لشكهم في اشتباه الإصابة بفيروس كورونا، ثم تم حجزي لحين ظهور نتيجة تحليل الـ"PCR"، وكان بصحبتي نقيب المحامين في دمياط، والذي لم يتركني قط، ووقف إلى جواري.
ويقول "أبو عيد": فوجئت بزيارة الطبيب الذي شخص حالتي خطأ لي في المستشفى قبل نقلي للعزل، ليقول لي "بسيطة وهتعدي إن شاء الله"، وبعد ظهور النتيجة نقلت إلى مستشفى العزل ببلطيم بمحافظة كفر الشيخ.
وأوضح المحامي، أن التعامل من قبل الطاقم الطبي في مستشفى العزل ببلطيم في قمة الاحترام والأخلاق، فهم يبذلون أقصى جهدهم من أجل خدمتنا، و"حين وصولي كانت المستشفى في أتم الاستعداد لاستقبالي، رغم تخصيصها للعزل قبل يوم واحد فقط".