بعد انزعاجها من أعمال عنف حكومة الوفاق الإخوانية بليبيا.. تعرف على بعثة "يونسميل"
بعد انزعاجها من أعمال العنف في ليبيا.. تعرف على بعثة "يونسميل"
بدأ نشاط منظومة الأمم المتحدة في ليبيا منذ خمسينيات القرن الماضي من خلال تواجد وعمل العديد من الوكالات والصناديق والبرامج المتخصصة والتي تعرف معاً باسم فريق "الأمم المتحدة القُطري".
وتمثل الغرض الرئيسي للفريق القُطري في قيام الوكالات والصناديق والبرامج المنفردة بضمان تقديم نتائج ملموسة بشكل متكامل لدعم التنمية الوطنية والأجندة الإنسانية وذلك تحت قيادة منسق الأمم المتحدة المقيم لليبيا،
ولعبت منظومة الأمم المتحدة دوراً أساسيا في مساعدة ليبيا على تجاوز تحديات التنمية وعلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وذكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في لبيبا، على موقعها الإلكتروني، "يبقى الهدف الرئيسي للفريق القطري هو ضمان التنفيذ المتكامل لنتائج ملموسة دعما لجدول خطة التنمية الوطنية والانسانية تحت قيادة المنسق المقيم للأمم المتحدة في ليبيا.ويضمن فريق الأمم المتحدة القُطري أن يكون التنسيق والتخطيط والتنفيذ وصنع القرار بين الوكالات على مستوى القُطر.
واليوم، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا "يونسميل"UNSMIL، عن انزعاجها الشديد إزاء التصعيد المستمر لأعمال العنف في ليبيا لاسيما اشتداد حدة القتال في الأيام القليلة الماضية ، مما أسفر عن وقوع ضحايا بين المدنيين وبما يهدد باحتمال حدوث موجة نزوح جديدة.
وقالت البعثة، في بيان، إنها تتابع بقلق التقارير التي تفيد باقتحام سجن صرمان وإطلاق 401 سجين دون إجراءات قانونية سليمة أو تحقيق وكذلك الأعمال الانتقامية بما في ذلك أعمال النهب والسطو وحرق الممتلكات العامة والخاصة بالمدن الساحلية التي سيطرت عليها قوات حكومة الوفاق الإخوانية برئاسة فايز السراج مؤخرا.
وأضافت البعثة، أن تلك الانتهاكات في حال التأكد من صحتها تشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وحذرت البعثة، من أن الأعمال الانتقامية ستفضي إلى مزيد من التصعيد في النزاع وستؤدي إلى دائرة انتقام من شأنها أن تعصف بالنسيج الاجتماعي في ليبيا.
ودعت البعثة الأممية، أطراف النزاع إلى وقف التصعيد والتحريض والاستجابة الفورية للدعوات المتكررة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والشركاء الدوليين إلى هدنة إنسانية.
وكان المبعوث الأممي غسّان سلامة قد أعلن تنحيه عن منصبه، في مطلع مارس الماضي بسبب حالته الصحية، وستتسلم ستيفاني وليامز منصبها كممثلة خاصة بالإنابة إلى حين تعيين بديل لسلامة.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في مارس الماضي، تعيين ستيفاني توركو وليامز، من الولايات المتحدة، كممثلة خاصة بالإنابة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا "أونسميل".
وعين غسان سلامة مستشارا خاصا للأمين العام في الفترة بين عامي 2003 و2007 وفي عام 2012، وفي عام 2016 انضم سلامة إلى اللجنة المعنية بولاية راخين في ميانمار، التي رأسها الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان.
وبدأ جوتيريش، في وقت سابق، رحلة بحثٍ جديدة عن شخصية تتولّي منصب مبعوث الأمم المتّحدة إلى ليبيا خلفاً لسلامة، وذكرت إذاعة "مونت كارلو" الدولية الفرنسية، في وقت سابق، إن جوتيريش، الذي اعتقد أنه وجد ضالّته في السلوفيكي ميروسلاف لايجاك الرئيس السابق للجمعية العامة للأمم المتحدة، خاب أمله حينما عيّن الاتحاد الأوروبي لايجاك مبعوثاً خاصاً للحوار بين بلجراد وبريشتينا.
ودخل الاتحاد الافريقي على الخط ورشح وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة، لكن لعمامرة لم يحظ بترحيب الأطراف الليبية، كما أثار حفيظة واشنطن التي لم تتقبل علاقاته الجيدة مع دوائر صنع القرار في روسيا، وفقا لما ذكرته إذاعة مونت كارلو الدولية الفرنسية
ومع تعثر ترشيح كلٍ من الجزائري لعمامرة ونظيره التونسي خميس الجهيناوي، قد يضطر الأمين العام للمنظمة الدولية، إلى الإبقاء لفترة طويلة على الأمريكية ستيفاني ويليامز، ممثلة الولايات المتحدة بالنيابة، والرئيسة المؤقتة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والتي قادت المسار الاقتصادي للحوار السياسي الليبي في القاهرة قبل شهرين، وفقا لـ"مونت كارلو".
ونرصد أهم المعلومات عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وفقا لما ذكرته البعثة الاممية على موقعها على الإنترنت.
-تعد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بعثة سياسية خاصة متكاملة.
-تم إنشاء البعثة الاممية في 16 سبتمبر 2011 بقرار مجلس الأمن الدولي 2009 لعام "2011" بناء على طلب من السلطات الليبية لدعم السلطات الانتقالية الجديدة في البلاد في جهودها خلال مرحلة ما بعد النزاع.
-قام مجلس الأمن بتعديل ولاية البعثة وتمديدها من خلال قرارات 2022 (2011)، 2040 (2012)، 2095 (2013)، 2144 (2014)، 2238 (2015)، 2323 (2016)، 2376 (2017)، 2434 (2018.
-نص قرار مجلس الأمن 2486 لعام 2019 على ولاية البعثة الحالية، التي تم تمديدها حتى 15 سبتمبر 2020.
-تخضع البعثة لقيادة ممثل خاص للأمين العام بدعم من نائب للممثل الخاص للأمين العام.
-تقوم إدارة الشؤون السياسية التابعة للأمم المتحدة بالإشراف على البعثة حيث تقدم لها الإرشاد والمساعدة التنفيذية.
-تضم البعثة موظفين فنيين مختصين بالشؤون السياسية وحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية والأعمال المتعلقة بالألغام والتسريح والتنمية وتمكين المرأة والإعلام والاتصال علاوة على موظفي دعم.
- تقدم البعثة، في إطار القيود التشغيلية والأمنية، الدعم للمؤسسات الليبية وتقديم الخدمات الأساسية والمساعدة الإنسانية عند الطلب.
- ترصد البعثة أوضاع حقوق الإنسان ووضع تقارير بشأنها؛ وتقديم الدعم لتأمين الأسلحة ومكافحة انتشارها؛ وتنسيق المساعدة الإنسانية وتقديم المشورة والمساعدة بهدف إحلال الاستقرار في مناطق ما بعد النزاع بما فيها تلك التي تم تحريرها من تنظيم "داعش" الإرهابي.
- قام مجلس الأمن من خلال اتخاذه القرار 2323 بالإجماع في ديسمبر 2016، بتكليف البعثة، بما يتماشى تماماً مع مبادئ الملكية الوطنية، بممارسة الوساطة والمساعي الحميدة لدعم تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي، وتعزيز الحكم الرشيد والأمن والترتيبات الأمنية والمراحل اللاحقة في عملية الانتقال الليبي.