خالد الجندي يوضح شروط قبول الطاعات قبل حلول رمضان
خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن هناك شرطين غيبيين لابد أن يصاحبا العمل أو نتيجتين غيبيتين تصاحبان أي عمل، الأول هو إسقاط الاثم أو الوزر، والثاني إثبات الأجر، والذي كان هم جميع الأنبياء "إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضهم من بعض والله سميع عليم إذ قالت إمرأة عمران ربي أني نذرت لك ما في بطني محرراً فتقبل مني".
وأضاف الجندي، خلال برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية Dmc، أن العمل الصالح وحده لا يكفي ولكن من المهم أن يُقبل، "فلما وضعتها قالت ربي إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثي وأني سميتها مريم وأني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم، فتقبلها".. فالمكافأة أن يتقبلها الله، فكم من عمل عملناه ودعوناه وطلبنا منه أن يقبله منا سبحانه وتعالى.
وتابع، أن الحسن البصري قال "لا تعبدوه ليعطي بل اعبدوه ليرضى فإذا رضي أدهشك بعطائه"، وذلك لأن أهم ما في الأمر هو قبول الله لك، وأنه سبحانه وتعالى حينما أحب تخويفنا من يوم القيامة قال "وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ".
واستكمل، أنه عند تقديم الطاعة لله يجب أن تتأدب وتتواضع حتي يتقبلها الله منك "وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ"، وعندما قالت السيدة عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم "ذلك الرجل يفعل الذنب ويخشي أن يؤخذ به"، فوضحها النبي لعائشة وقال "ذلك الرجل يفعل الخير ويخشي ألا يقبل منه"، مؤكداً أن شروط قبول الطاعات هي الإخلاص لله وأن تتأدب في ما بعد العمل، والحرص على أن تكون من المقبولين.
وأكد أنه قبل الحرص بالدخول على شهر رمضان يجب أن تحرص على أن يقبلك الله في رمضان، فيجب عليك ألا تدخل بذنوبك، فمن أخذ شيئا من شخص يجب عليه أن يرد المظالم لأصحابها، ومصالحة كل من خاصمته، ولا تدخل بذنوبك حتى يقبلك الله.