رؤساء وأساتذة الجامعات يرحبون بإلغاء الامتحانات.. وتضارب بين الطلاب
جامعة القاهرة توجّه كلياتها بإعداد عناوين الأبحاث للطلاب
وزير التعليم العالى خلال اجتماع المجلس الأعلى للجامعات أمس الأول
أكد عدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة، أن جميع القرارات التى اتخذها المجلس الأعلى للجامعات بشأن إلغاء الامتحانات للفصل الدراسى الثانى لفرق النقل واستبدالها برسائل بحثية أو اختبارات إلكترونية «توافقية»، أنها تهدف إلى المحافظة على صحة الطلاب أولاً ومستقبلهم، لافتين إلى أنه جار تحديد آليات تنفيذ القرارات سريعاً.
وأكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، انتهاء الجامعة من رفع المقررات الدراسية فى الكليات على المواقع الإلكترونية، ضمن خطة الدراسة عن بعد، مطالباً الطلاب بالبقاء فى المنازل وعدم النزول التزاماً بالإجراءات الحكومية الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.
ووجّه «الخشت» الكليات والأقسام العلمية بسرعة إعداد عناوين الأبحاث التى يؤديها الطلاب، وطرق تسليم البحوث فى موعد أقصاه 5 مايو المقبل.
"حلوان": سنناقش آليات تنفيذ القرارات هذا الأسبوع
وقال الدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، إن مجلس الجامعة سيناقش هذا الأسبوع آليات تنفيذ قرارات المجلس الأعلى، موضحاً أن الهدف من تلك القرارات هو الحفاظ على مصلحة الطلاب ومستقبلهم. وأكد «نجم»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن مجلس الجامعة سينعقد الأسبوع الجارى عبر شبكة «الفيديو كونفرانس»، بحضور جميع العمداء، موضحاً أن طبيعة الدراسة بالكليات الموجودة يختلف عن باقى الجامعات، منوهاً بأنه سيتم وضع جميع المحاور التى تهدف إلى المحافظة على مستقبل الطلاب وصحتهم أولاً.
وقال الدكتور أشرف عبدالباسط، رئيس جامعة المنصورة، إن مجلس الجامعة سينعقد الثلاثاء المقبل، لوضع الآليات لتنفيذ القرارات التى اتخذها المجلس الأعلى للجامعات، مثمناً القرارات التى اتخذها المجلس بشأن الطلاب، واختيار أحد المسارين سواء كانت تطبيق الأبحاث أو الاختبارات الإلكترونية، أو تطبيق الاثنين معاً.
وأوضح «عبدالباسط» لـ«الوطن»، أن جامعة المنصورة مستعدة بكامل تخصصاتها بشأن علوم الحاسب، لمساعدة جميع الجامعات بشأن تطبيق الاختبارات الإلكترونية.
واستبعد رئيس جامعة المنصورة أن تكون الرسائل البحثية التى تم إقرارها على طلاب الكليات بديلاً عن الامتحانات، بوابة خلفية لابتزاز بعض أعضاء هيئة التدريس للطلاب، موضحاً أن هناك ضوابط سيتم وضعها من قبل مجلس القسم بكل كلية أو مجالس الكليات والجامعات، لكيفية التعامل مع تلك الأبحاث وطرق عملها وتسليمها.
وأوضح الدكتور أحمد عزيز، رئيس جامعة سوهاج، أنه بالنسبة لطلاب السنوات النهائية بمراحل البكالوريوس والليسانس، فيما يتعلق بمشروعات التخرج الخاصة بهم، الجارى تنفيذها، أنها ستعامل نفس معاملة التدريبات العملية، وسيتم استكمالها بعد انتهاء فترة تعليق الدراسة، لافتاً إلى أنها ستقدم بنفس ما تقدموا بها قبل تعليق الدراسة، وسيتم تقييمها.
وأشاد الدكتور حسام الملاحى، رئيس جامعة النهضة، بقرارات المجلس الأعلى للجامعات الخاصة بشأن إرجاء امتحانات طلاب سنوات النقل بالكليات والجامعات الخاصة واستبدالها برسائل بحثية أو امتحانات إلكترونية، وكذلك تأجيل موعد امتحانات طلاب مرحلتى البكالوريوس والليسانس.
لافتاً إلى أنها تهدف إلى المحافظة على صحة الطلاب، ومستقبلهم التعليم والمهنى بعد التخرج.
وأوضح الدكتور سليم عبدالرحمن، الأستاذ بكلية التربية جامعة حلوان، أن القرارات بمثابة خط دفاع أول للمحافظة على الطلاب من الإصابة بـ«كورونا»، لافتاً إلى أن التجربة ستكون جيدة ويمكن الاستفادة منها الفترة المقبلة فيما يتعلق بـ«التعليم عن بعد».
وبشأن موضوعات المشروعات البحثية للكليات الإنسانية أوضح «عبدالرحمن»، أنه يمكن استغلالها فى تنمية المواهب والقدرات الخاصة بالطلاب والتعبير عن آرائهم، مطالباً بأن تكون المشروعات متعلقة بالقضايا الفكرية التى تدور فى الوقت الراهن كأزمة كورونا مثلاً، وطرق الخروج منها، أو مناقشة أفكار حول قضايا المناهج المقررة على الطلاب.
ووصف الدكتور محمد كمال، الأستاذ بجامعة كفر الشيخ، قرارات المجلس بأنها «قرار تاريخى»، يهدف إلى المحافظة على صحة الطلاب أولاً، قائلاً: «تمثل أعلى مستوى من الاحترافية ومراعاة لظروف الوباء والظروف التى تمر بها البلاد ومنعاً للتجمعات، والحرص على مصلحة الطلاب صحياً ودراسياً، وأنها صائبة فى الحد من نزول طلاب الجامعات لأداء الامتحانات، خاصة وتزامنها مع امتحانات الثانوية، منعاً لتفشى كورونا».
وتباينت آراء الطلاب، حيث رأى طلاب سنوات النقل أنه قرار جيد ويخدمهم بشكل كبير فى ظل انتشار الفيروس، وعدم وجود سبيل آخر للخروج من تلك الأزمة غير هذا الاتجاه، خالفهم فى الرأى طلاب الفرق النهائية، الذين رأوا أنه بمثابة إعلان صريح لضياع عام كامل دون جدوى، مشيرين إلى أنه حال تم عقد الامتحانات فى سبتمبر فهذا يعنى تأجيل التجنيد للبنين حتى أوائل العام المقبل.
يقول محمد شريف شتا، طالب بالفرقة الأولى بكلية الطب جامعة كفر الشيخ، إن هذا القرار يعد الأصوب فى الوقت الراهن حتى انقضاء الأزمة، مشيراً إلى أن وزارة التعليم العالى رأت أنه لا بد لها من إنهاء التيرم مهما كان، مقدرة أن الطلاب أنهوا معظم المناهج وأن التعليم الأون لاين أتى ثماره رغم أن هذا لم يحدث فى الكليات العلمية، ويضيف شتا: «مشفق جداً على الوزارة لأن ماكنش فيه حل تانى غير كده، وإلا تضيع سنة كاملة علينا». يخالفهم فى الرأى مصطفى أبوالعينين، طالب بالفرقة الرابعة بكلية التربية، ويقول إن قرار تأجيل امتحانات التيرم الثانى إلى ما بعد انتهاء أزمة كورونا يعد غير منطقى، لأن هذا الأمر سيؤدى إلى ضياع عام بسبب تأجيل التجنيد، وذلك فى حال عقد الامتحانات فى سبتمبر: «فيه دكاترة خلصت المنهج واحنا ما نعرفش أى حاجة، ومش كلهم معتمد على شرح الأون لاين، لا بيشتغلوا pdf».