بيت آيل للسقوط.. ليلة مرعبة يعيشها سكان حدائق القبة تنتهي بشهامة مصرية
السكان: الإسعاف والمطافي أنقذوا الموقف.. والشهامة تظهر في الأزمات
حكاية ليلة مرعبة عاشها سكان حدائق القبة
داخل شارع الترعة بمنطقة حدائق القبة، اجتمع الشباب قبل ساعات الحظر، لتعليق زينة رمضان، تلك القصاصات التي يتعلق ظهورها بالشهر الكريم، وسط أجواء من السعادة والفرحة، قبل أن يقع حدث مفاجئ يتسبب في ذعر الأهالي، ليقضون معه الليلة بأكملها حتى الصباح.
داخل أحد المنازل في الشارع، أنهار سلم البيت بشكل مخيف، الأمر الذي أعطى إنذار للسكان بخطر سقوط المنزل، لتتعالى صرخات الاستغاثه، وينتفض الجيران رغبة في المساعدة، إلى أن وصلت سيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء وسيطرت على الموقف، وتواصلت "الوطن" مع جيران المنزل لمعرفة كواليس الواقعة.
"إحنا فاهمين إن أول حاجة بنهار لما البيت بيقع هي السلم، عشان كده خوفنا البيت يقع بالسكان اللي فيه"، كلمات أحمد فاضل أحد سكان الشارع، موضحُا أن سقوط أجزاء من سلم المنزل كان بمثابة بداية الإنهيار الكامل للمنزل، حسب وجهة نظر السكان.
بعض الجيران حاول الصعود إلى المنزل ولكن انهيار السلم صعب من الأمر بعض الشيء، فضلا عن تحذيرات الأهالي، فكانت الفكرة الثانية بإرشاد السكان بطرق النزول السليمة من المنزل حتى لا يتعرضون لأذى، على حد قول "فاضل".
وصول سيارات الإسعاف والإطفاء سهل من عملية نزول السكان من منزلهم، حسبما أوضحت سارة جمال إحدى جيران المنزل الآيل للسقوط، مشيرة إلى أن أفراد الدفاع المدني ساعدوا سكان المنزل في النزول بطرق صحيحة دون المساس بالأجزاء المتهالكة.
وتقول "سارة" أن حالة الترقب الممزوج بالخوف، عاش فيها سكان الشارع، في انتظار سقوط المنزل بعد انهيار السُلم، وحرص شديد بالابتعاد عن المنزل أشرف عليه رجال الإسعاف والإطفاء، والذين "وصلوا بسرعة فائقة"، وساعدهم على ذلك الشوارع الفارغة، قبل أن يتم السيطرة على الوضع بالمنزل.
عقب حلول الليل ومرور وقت على ساعات الحظر، كان لابد من أن لا يتواجد سكان المنزل في الشارع في ذلك الوقت المتأخر، لذا عرض أغلب السكان عليهم الاستضافة، وفقا لمصطفى أحمد، أحد سكان الشارع، ليوافقوا في النهاية بعد إلحاح بعض الجيران، في انتظار ترميم المنزل وتنكيسه، لحمايته من الانهيار.
على الرغم من صعوبة الليلة التي قضاها سكان شارع الترعة، إلا أنها انتهت بموقف شهامة من الجيران، كان بمثابة نقطة مضيئة في تلك الليلة، "إحنا واحد وكلنا بنشيل بعض، بالذات في الظروف دي"، بحسب "مصطفى".