الحكومة البريطانية تدافع عن العلماء مقدمي المشورة بشأن كورونا
الحكومة البريطانية تدافع عن العلماء الذين يقدمون المشورة بشأن كورونا
دافعت الحكومة البريطانية، اليوم، عن استقلالية العلماء الذين يقدمون المشورة بشأن وباء كورونا المستجد "كوفيد 19" بعد أن تبين أن كبير مساعدي رئيس الوزراء بوريس جونسون حضر اجتماعات المجموعة، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية.
وتزايدت الانتقادات لحكومة جونسون مع استمرار ارتفاع عدد الوفيات بـ"كوفيد-19" في المملكة المتحدة، والإغلاق المفروض على الصعيد الوطني قبل شهر.
ومن المرجح أن يصل العدد المؤكد للوفيات في المستشفيات المرتبطة بالفيروس إلى 20 ألفا، في نهاية هذا الأسبوع.
وبعد تقرير في صحيفة "الجارديان" البريطانية، أكدت الحكومة أن دومينيك كامينجز، مستشار جونسون، حضر عدة اجتماعات للمجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ واستمع إلى المناقشات.
لكنها نفت ادعاء الجارديان بأن كامينجز - وهو ليس عالما - كان عضوا في المجموعة.
وكامينجز شخصية سياسية مثيرة للجدل أعطى له جونسون دورا رئيسيا بعد أن قاد حملة خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي "بريكست" خلال استفتاء بريطانيا عام 2016، على عضوية الاتحاد الأوروبي.
وقالت الحكومة إن: "المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ تقدم مشورة علمية مستقلة للحكومة. والمستشارون السياسيون ليس لهم دور في ذلك".
والمجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ لا يُعرف الكثير عن أعضائها، ويرأسها كبير المستشارين العلميين باتريك فالانس وكبير الأطباء.
ورفضت الحكومة نشر أسماء أعضائها بالكامل، قائلة إن ذلك قد يُعرض العلماء للضغوط.
حزب العمال: حضور كامينجز أثار تساؤلات بشأن مصداقية صنع القرار الحكومي
وصرح ديفيد كينج، كبير المستشارين العلميين السابقين للحكومة، لصحيفة الجارديان أنه "صُدم" عندما علم أن مستشارين سياسيين شاركوا في اجتماعات المجموعة العلمية. لكن العلماء الآخرين الذين يقدمون المشورة للحكومة قالوا إنه من المعتاد أن يحضر المساعدون السياسيون بصفتهم مراقبين فقط.
وأوضح حزب العمال المعارض الرئيسي إن حضور كامينجز، أثار تساؤلات بشأن مصداقية صنع القرار الحكومي.
وذكر المتحدث باسم ملف الصحة في حزب العمال جوناثان أشوورث: "أن أفضل طريقة لتوضيح كل هذا أن تكون الحكومة شفافة تمامًا معنا، وأن تنشر محاضر لجنة المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ".
وأشارت الحكومة البريطانية، إلى أن ردها على الوباء استرشد بالنصائح العلمية وتخضع هذه النصائح لتدقيق متزايد من قبل النقاد الذين يتهمون الحكومة، بأنها بطيئة في الاستجابة لتفشي المرض.