أفتوا بجواز الإفطار.. الإخوان والسلفيون يواصلون نشر الفتن برمضان
صورة أرشيفية
واصلت جماعة الإخوان الإرهابية نشر فتنها دون مراعاة لحرمة شهر رمضان الفضيل، ونشرت الجماعة ولجانها وأتباعها العديد من التصريحات المكذوبة، والفتاوى المثيرة للجدل، وهاجمت مؤسسات الدولة في كل إجراءتها لمكافحة فيروس كورونا، وظلت تثير اللبس والشبهات والتشكيك حولها، ما جعل دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف وأزهريون للتحذير من شرور تلك الجماعة، وممن يسير على نهجها من السلفيين.
الإفتاء: 75% من الفتاوي الشاذة صادرة عن الإخوان والسلفيين وفتنهم طالت الشرق والغرب
وكشف مؤشر الإفتاء عن أنّ (75%) من الفتاوي غير المنضبطة والمثيرة للجدل صدت من قِبل الإخوان والسلفيين، و(25%) جاءت من قبل شخصيات غير رسمية، كسعد الدين الهلالي ومبروك عطية ومصطفى راشد ممن ذهبوا إلى جواز الفطر خلال رمضان للأصحاء للوقاية من فيروس كورونا، بل وذهب مصطفى راشد إلى وجوب الإفطار لإخراج الفدية التي تزيد من مبدأ التكافل ومساعدة الفقراء.
أما عن الإخوان والسلفيين، فلفت المؤشر إلى أنّ أهدافهم تمحورت حول التشكيك في قرارات الدول وزعزعة الثقة برجال الدين، فضلًا عن استغلال مشاعر المسلمين وقلوبهم المتعلقة بشعائر الشهر الكريم وجذبهم لآرائهم وأفكارهم ومن ثم سهولة إقناعهم بأي آراء أو مخططات ذات أهداف سياسية.
ومن أبرزها تغريدات الداعية السلفي حاتم الحويني عبر تويتر التي شكك خلالها في قرارات الدولة بتعليق صلاة التراويح في حين استمرار تصوير المسلسلات، فضلًا عن تشكيكه في عدد من المبادرات الرسمية كمبادرة دار الإفتاء المصرية "الصدقة أولى"، معتبرًا أنّ نفقات المسلسلات والرحلات أولى للتبرع بها للفقراء من نفقات الحج والعمرة.
ولفت الإخواني محمد الصغير إلى أنّه من الأولى فتح بيوت الله أمام المسلمين لأداء الصلوات والدعاء، عسى الله أن يرفع عنا هذا البلاء، منتقدًا فصل وإقالة المخالفين لقرارات إغلاق المساجد، ووصف ذلك بالجور والظلم.
ووصلت محاولات الإفساد الإخوانية إلى الغرب، إذ جاء في تحليل مؤشر الفتاوي التابع لدار الإفتاء، أنّ جماعة الإخوان الإرهابية سعت إلى استغلال مواقع المساجد الأوروبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتضليل الناس وإشعال الفتن والغضب في المجتمع الأوروبي، إذ هاجمت قرارات إغلاق المساجد وإلغاء صلوت التراويح خلال الشهر الكريم، واستمروا في نشر فتواهم بأنّ الفيروس هو فقط عقاب ضد الصينيين الكافرين الذين انتهكوا القانون، ووصفهم للفيروس بأنّه وسيلة لتنقية المسلمين وتذكيرهم بدينهم.
ومن أبرز تلك القنوات قناة مركز آخن الإسلامي ومسجد بلال التابع له بألمانيا، الذي قادهما لسنوات طويلة الإخواني السوري عصام العطار، ويروج (آخن) لكتب سيد قطب ويوسف القرضاوي، التي تحض على التطرف خلال الحث على إعادة فتح المساجد لإقامة صلاة التراويح، ما يؤكد سعيهم الدائم لاستغلال الأحداث المختلفة لنشر أفكارهم المتطرفة بهدف استقطاب المسلمين لهم والاقتناع بأفكارهم وآرائهم.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إنّ جماعة الإخوان تستخدم عملاءها لخداع الناس بوسائلها الخبيثة، وأن جماعة الإخوان الإرهابية فشلت فشلا ذريعا وفقدت أي مصداقية لها بعد أن اكتشف الجميع عمالتها وخيانتها لدينها وأوطانها، واستعدادها للتحالف مع الشيطان ذاته لتحقيق مطامعها وأغراضها الخبيثة المبنية على الخيانة لأوطانها والعمالة لأعداء الوطن عبر تاريخها الأسود.
وأضاف أنّ "الجماعة" لجأت بعد فقدان مصداقيتها وانكشاف طبيعتها إلى حيلة أخبث، وهي استخدام الأُجراء ليقوموا بما كانت تقوم به من المتاجرة بالدين واللعب بعواطف العامة، بمحاولة إلباس باطلهم ثوب الحق زورا وبهتانا حذو النعل بالنعل، ما يتطلب التعامل بمنتهى الحسم مع كل من ينساق خلف دعوات الأبواق المأجورة لهذه الجماعة الخائنة العميلة، وكذلك من يتبنى فكر هذه الجماعة الإرهابية المتطرفة ومن يروج لأفكارها أو أفكار أبواقها المأجورة وكتائبها الإلكترونية المصنوعة، مع اعتبار الترويج لما ينشره ويبثه أُجراء الجماعة وتروجه عناصرها المجرمة وعملاؤها المأجورن أيضا خيانة وطنية.
وتابع، هذه الجماعة أسست على الخيانة، وعجنت بماء الغدر، رضعته يوم ولادتها، وغُذِّيت به يافعة، وشبت عليه وشاخت، لم تتخل يوما عن غدرها ولا خيانتها، لم يُعرف لها وفاء بعهد، ولا مصداقية لكلمة، ولا شرفًا في خصومة، بل الفحش والفجر والبذاءة، التي تجاوزت كل الحدود في الآونة الأخيرة، ومن ذلك ما تعمد إليه من بث الشائعات، وترويج الأكاذيب، في إصرار غريب على الكذب ثم الكذب ثم الكذب.
وأوضح: "لا أدري كيف وصل بهم التبلد الإنساني وانعدام الضمير إلى هذا الحد، وبأي دين يستبيحون ذلك ويستحلونه، ففي كل أسبوع، يروجون شائعة فتح المساجد قصد إثارة عاطفة بعض العامة، الذين قد لا يدركون فقه المقاصد الشرعية، وأن حياة الساجد مقدمة على عمارة المساجد، وأن خشية الهلاك على النفس عذر معتبر شرعًا، في حين أنهم لا يجرؤون على النطق ببنت شفة من ذلك في بلاد أسيادهم من الدول الراعية للإرهاب التي تأويهم، ويعدون قيامها بذلك فهما لصحيح الدين، وحرصا على النفس البشرية، ويشيدون بالصرامة في ذلك".
وتابع: الأعجب والأدهى والأمر أنهم لا خلاق لهم، ولا رجولة لهم، إذ يختبئون خلف الحسابات الوهمية المزيفة، ويزعمون ذلك دينا وجهادًا، أعماهم المال الخبيث، لكننا نؤكد أن من ينفقون هذه الأموال، ومن يتلقونها، ستكون عليهم حسرة في الدنيا والآخرة، ذلك لأن الله (عز وجل) لا يصلح عمل المفسدين.
أزهريون: هم سبب كل الفتن ونسأل الله أن يريحنا منهم
وقالت الدكتور آمنة نصير، عميدة كلية الدراسات الإسلامية السابقة، إنّ جماعة الإخوان الإرهابية والسلفيين لا يخالفون عاداتهم في نشر الفتن والكوارث والفهم الديني المتشدد والمتطرف والعنف والإرهاب في كل مناسبة، فهم يزايدون على الجميع، وإن لم يجدوا من يزايدون عليه يزايدون على أنفسهم.
وتابعت: "ربنا يخلصنا من الإتنين بحق هذا الشهر الكريم"، مضيفة أنّ الإخوان تحاول استغلال كل شيء، حتى الوباء، فهي مصدر كل الشرور والفتن التي يعيشها المسلمين، والعالم أجمع، ولن يرتاح العام الا بعد القضاء على هذه الجماعة المجنونه، وأتباعها وازلامها من السلفيين.
وأضاف الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أنّه وضح للناس من يبني ومن يهدم، وأنّ الجماعة الإرهابية انكشفت ووضح للناس سوء سلوكهم ومسلكهم، ونسأل الله لهم نهاية ببركة شهر رمضان.