الجندي: الإسلام أمر بالتكافل الاجتماعي.. فاغتنموا رمضان في البر والخير
الشيخ خالد الجندي
نظمت وزارة الأوقاف الحلقة الرابعة لملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وجاءت بعنوان "رمضان شهر التراحم والتكافل"، وحاضر فيها: الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الدكتور خالد صلاح الدين مدير عام الإرشاد الديني بالوزارة.
وأُقيم الملتقى تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وفي إطار التعاون والتنسيق بين وزارة الأوقاف المصرية والهيئة الوطنية للإعلام، لنشر الفكر الإسلامي الصحيح ومواجهة الفكر المتطرف، وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
وقال الجندي في بداية كلمته، إنّ رمضان شهر التكافل والتراحم والتكافل الاجتماعي، والتكافل منهج إسلامي يكمن أثره في أنّ الإسلام لم يأمر بعبادة فردية منفصلة عن الكون والمجتمع، إنّما أمر بعبادة متفاعلة مع الناس والمجتمع والأجواء الكونية بالكامل، والمتأمل للقرآن الكريم يجد أن هناك 4 سرعات في القرآن، المشي في قوله تعالى: "فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ"، والسعي في قوله تعالى: "إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ"، والمسارعة في قوله (عز وجل): "وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ"، والسرعة الأعلى في قوله سبحانه: "فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ".
وأشار الجندي إلى أنّ التراحم الاجتماعي والصدقات والكرم والجود والمَنّ والإحسان والتواد، كلها صفات طيبة من الله (عز وجل) مَنّ بها على عباده، وحين ننظر إلى قول الله تعالى: "فَكُّ رَقَبَةٍ"، نجد أنّ "فك رقبة" ليس موجودًا اليوم، ولكن هناك مَنْ هُم على أضراب هذه الحالة وعلى أمثالها وأشكالها، الذين استغرقهم الدَّين بسبب ظروفهم المادية، فهم يحتاجون إلى مساعدة ومساندة، يحتاجون إلى عطاء، يحتاجون إلى عتق رقابهم من الدَّين الذي ألمّ بهم.
وطالب الجندي، باغتنام الشهر الكريم بتقديم وجوه الخير وأعمال البرّ والتكافل والتعاون والتراحم، فشهر رمضان موسم الصدقات والقربات، وموسم المسارعة إلى الجود والعطاء، وصدق الله العظيم حيث يقول: "وَمَا تُقَدِّمُوا لأنفُسِكُم مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيرًا وَأعظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ".