"الأوقاف": جنود مصر في حرب شرسة ضد الظلام
وزير الأوقاف
أكد الدكتور طارق عبدالوهاب وكيل مديرية أوقاف القاهرة أن شهر رمضان شهر عظمت فيه انتصارات المسلمين الكبرى، وعندما يذكر الانتصار في رمضان، ينصرف الذهن مباشرة إلى الانتصارات العسكرية التي حققها المسلمون على أعدائهم في هذا الشهر الفضيل، من يوم بدر إلى فتح مكة إلى عين جالوت إلى حرب العاشر من رمضان ، وغيرها من الملاحم الإيمانية التي كتب الله فيها النصر المؤزر لعباده المؤمنين وهذا حق.
وقال، في كلمته بملتقي الفكر الاسلامي الذي ينظمه المجلس الاعلي للشؤون الاسلامية إن جيش مصر الحبيبة يخوض حربا شرسة ضد جنود الظلام، وإننا منصورون بإذن الله تعالى لأن جنود مصر دعا لهم النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال : " إَذَا فَتَحَ اللهُ عَلَيْكُمْ مِصْرَ فَاتَّخِذُوا فِيهَا جُنْدا كَثِيفا، فَذَلِكَ الْجُنْدُ خَيْرُ أَجْنَادِ الْأَرْضِ ".
كما أشار إلى أن الانتصارات التي تحققت وتتحقق على أعداء الأمة خلال شهر رمضان منذ بدء الرسالة، هي نتيجة القوة الإيمانية والتربية الروحية والسلوكية التي يتعلمها ويتدرب عليها المسلمون في عباداتهم وخصوصا في مدرسة رمضان السنوية، مما يهيئ لهم أسباب النصر لينتصروا على أعدائهم
وأوضح أن انتصار الإنسان على نفسه وشيطانه في شهر رمضان يتحقق من خلال امتناع الصائم عن الطعام والشراب والجماع وهي حلال له، فعلينا أن نغتنم تلك الفرصة في هذا الشهر الفضيل وأن نتقرب إلى الله (عز وجل) فيه، صلاة وصوما، وخشوعا، وذكرا، وإظهارًا لرحمة الدين الإسلامي في السلوك والمعاملة بعد إظهارها في النسك والعبادة .
وأشار "عبد الوهاب" إلى أن الانتصار الحقيقي هو التحلي بالقيم والأخلاق الفاضلة، فرمضان مدرسة الأخلاق، فيه يتعلم الصائم ويتدرب ويمارس كل أنواع الخلق الحسن، التي رغب فيها الإسلام وحث عليها، وقد يجد بعض الممارسات والأفعال من الناس لتختبر فيه مدى تمسكه بحسن الخلق، سواء مع جيرانه أو أهل بيته أو زملائه في العمل، لذلك جاء التوجيه النبوي: ( الصِّيَامُ جُنَّةٌ فَإِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يَوْمًا صَائِمًا فَلَا يَجْهَلْ وَلَا يَرْفُثْ فَإِنْ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَتَمَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ إِنِّي صَائِمٌ ).