بريد الوطن.. سياسة المال القطرى المعاصر
ترامب وحمد
كم كنا نود من السياسات القطرية المعاصرة ومنذ ثلاثة عقود من الزمان، أن تكون حركتها لصالح أمتها العربية والإسلامية، ولكنها بكل أسف اتجهت لقواعد فكر الاستعمار الحديث، بإقامة أكبر قاعدة عسكرية أمريكية على أرضها، وكل السياسات القطرية تتحرك بالمصالح الشخصية الضيقة، لخدمة أهداف المستعمر الجديد، وهو يبتعد عن الظهور فى الأمام، ويضع نفسه فى الخلف، وكأن السياسات القطرية فى حالة اتفاق مع الفكر الاستعمارى المعاصر لتنفيذ مخططاته لتمزيق بلدان الأمة، وسياسات قطر تثير التساؤلات على أكثر من صعيد وكأنها لا تقرأ حركة التاريخ العربى، بل ومقاومة الإنسان العربى وهو يرفض كل الأفكار الانفصالية، وربما قادة قطر يتصورون أنهم فى طور القيادة العربية، ولكن فى الحقيقة أنهم يتحركون بالوهم، وهم يملكون المال، والمال متغير، ويمكن أن يزول بقدرة الله عز وجل، وليت السياسات القطرية تبتعد عن مؤثرات الشر والانحراف السلوكى والخيانة العربية، وعن المال القطرى الذى يوظف سياسيا لنشر الفرقة والإرهاب بعالمنا العربى، والأداء القطرى يثير التساؤلات؟ وهل دولة مثل مصر التاريخ والحضارة تنظر للدويلة قطر مهما فعلت بسمة غباء الألفية الثالثة، والتاريخ يعلمنا قيمة الانتماء للعقيدة والوطن، ولكن التاريخ المعاصر ماذا علم السياسات القطرية الحاكمة، وليت تلك السياسات وعلى مقربة من بلد الحرمين الشريفين أن تعى ثوابت الرسالة وكلها خير وعدل وسماحة وأخوة وإخاء، فهل عميت قطر عن النظر لثوابت رسالة الإسلام بامتلاكها المال فقط، وسياساتها فى حقيقة الأمر مثل قطع الحجارة المتناثرة وأيضاً نجدها تبث قناة فضائية منذ نشأتها تتحرك لنشر الفتن والشرر والإرهاب، حفظ الله أمة العرب من شطط بعض أبنائها.
يحيى السيد النجار
كاتب وباحث – دمياط
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com