دعاة يعتلون منابر إلكترونية وتطبيقات لفتاوى الصيام
"عبدالجليل": أنسب للمواطن فى ظل تباعد المسافات وانتشار الأوبئة
المساجد
لم تتوقف مجالس العلم والفتاوى العامة والشخصية، بإغلاق المساجد ومنع التجمعات، فخلال شهر رمضان ابتكر الدعاة ورجال الدين طرقاً كثيرة من وحى التكنولوجيا للتواصل مع المواطنين دون حاجة للقاءات مباشرة، عبر وسائل التواصل الاجتماعى والتطبيقات الإلكترونية، لنشر العلم والاستفادة والإجابة عن استفسارات المواطنين خلال الشهر الكريم.
«دلوقتى التواصل بقى أسهل، تقدروا تكلمونى مباشرة على التطبيق فى مكالمة هاتفية، تسألونى فيها كل أسئلتكم واستفساراتكم، وهجاوب عليها كلها»، رسالة دوَّنها الشيخ سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وتفاعل معها كثير من متابعيه.
فى ظل بُعد المسافات وانتشار الأوبئة، يرى «عبدالجليل» أن اللجوء للوسائل التكنولوجية هو الأنسب، الطريق الذى سلكه شخصياً منذ سنوات عديدة، وليس مؤخراً كغيره من الدعاة: «من أوائل ٢٠٠٥ أستخدم جميع وسائل التواصل الاجتماعى، وأقدم عبرها فتاوى وبرامج تعليمية، وأراها وسيلة ناجحة للغاية، لكن مؤخراً ازداد اللجوء لها، من قِبل آخرين كانوا يفضلون الطرق التقليدية فى توصيل العلم، ورأوا أنها الطريقة الآمنة والمناسبة للظرف الراهن».
وحسب قوله، على المتلقِّى مسئولية عند متابعة رجال الدين عبر الوسائط التكنولوجية، بتوخِّى الحذر وعدم سماع المعلومة إلا من أهل الثقة، كما يرى أن بعض الفتاوى تحتاج للقاءات مباشرة، دون وسيط: «إذا كان الأمر يتعلق بطرفين، خلاف بين زوج وزوجة على سبيل المثال، لا بد أن ألتقى بهما معاً، لتقديم المشورة».
«أفتونى فى أمرى»، جروب أطلقته مجموعة من الأزهريين مع بداية أزمة «كورونا»، والدعوة للبقاء فى البيوت، لنشر المعلومات الدينية، وملء أوقات الفراغ بما هو نافع، حسب حسام العدل، ليسانس أصول دين قسم تفسير: «لاحظنا أن أغلب الجروبات اجتماعية للترفيه، ففكرنا فى ما يشبه مجلس العلم، نتبادل خلاله المعلومات الدينية».
بإمكان المواطنين التواصل مع شباب أزهرى وأساتذة مؤهلين، من خلال سؤال وإجابة، وسماع دروس دينية، إلى جانب سماع بث مباشر لخطبة الجمعة، ما يرى «حسام» أن له فائدة عظيمة فى الظرف الراهن، مع غلق المساجد ومنع التجمعات.
ينوى القائمون على الجروب تقديم وسائل مختلفة للتواصل الإلكترونى مع المواطنين، حتى بعد انتهاء أزمة «كورونا»، حسب «حسام»، باعتبارها الأسرع فى الوصول والأكثر تأثيراً.