فيديو.. أحمد الخطيب: "الطبلاوي" ورث محبة القرآن أبا عن جد
الكاتب الصحفي أحمد الخطيب
تناول الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، مدير تحرير جريدة "الوطن" في حلقة اليوم من برنامج "كلم ربنا" والمذاع على الراديو 9090 رحلة الشيخ محمد محمود الطبلاوي.
وقال الخطيب: "الشخصية اللي هنتكلم عنها النهاردة ورثت محبة القرآن الكريم أبا عن جد، وقبل ولادته بشهور مد أبوه أيديه للسماء ودعا وقال يارب ارزقني بولد أوهبه لخدمة القرآن وأعيش لما أشوفه قاعد مع المشايخ الكبار ومع ظهور هلال شهر شعبان من سنة 1934 ميلاديا، وبالتحديد يوم 5 شعبان استجاب الله لدعوة الأب ورزقه بطفل، وهذا الطفل عرف طريقه لعرش نجوم تلاوة القرآن في مصر والعالم كله".
"رحلة طويلة خاضها صاحب التجربة وصاحب قصة النهاردة، تعب فيها كتير واتحارب كتير لحد ماحقق حلمه وأصبح واحدا من أشهر قراء القرآن الكريم في مصر والعالم كله، وكان سر نجاحه إنه مقالش غير يارب.. الشيخ محمد محمود الطبلاوي وصفه الكاتب الكبير محمود السعدني بآخر عباقرة التلاوة، ومولانا امتلك بالفعل صوت عبقري فيه قوة وعذوبة وخشوع ومساحة.. صوت من السماء عارف طريقه لقلب كل سميع.. الطبلاوي قدر بصوته يصور معاني القرآن الكريم ولما ييجي يتلو آيات الجنة بالقرآن تحس إنك طاير نعيمها ولما ييجي يتلو آيات العذاب يشعر قلبك بالرهبة ويتوه في بحر العشم في رحمة ربنا".
وأضاف الخطيب: "الشيخ محمد محمود الطبلاوي بموهبته دي اتقدم لاختبارات الإذاعة 9 مرات ولم يقبل ولا مرة، ولكن شاء ربنا اللجنة تقبله في المرة العاشرة وظهور الطبلاوي كقارئ كان عجيب لأنه ظهر وسط مجموعة من عمالقة قراء لقرآن الكريم لأن النجاح وسط الكبار عملية مش سهلة لكن لما يتحقق بيآخد بإيد صاحبه مباشرة للقمة وتعب الطبلاوي كتير في رحلته واتحمل معاكسات كتيرة واتسلح بالصبر والإيمان لحد ماربنا أكرمه ولقى لنفسه مكان وسط الكبار وهو أصعب مافي الموضوع".
واستكمل الخطيب: "في أواخر السبعينيات لمع نجم الشيخ الطبلاوي في سماء القاهرة ومنها لكل أنحاء مصر ومن مصر عبر صيته لكل دول العالم، واحتضن الجامع الأزهر وأهم مرحلة من مراحل نجومية الشيخ الطبلاوي فبعد وفاة المقرئ الكبير المرحوم الشيخ مصطفى إسماعيل اتقدم مجموعة من المقرئين علشان ياخدوا مكانه كقارئ أول للجامع الأزهر، وشاء ربنا إن اللجنة المسؤولة تختار الطبلاوي خليفة لمصطفى إسماعيل على كرسي الأزهر وفي أول يوم جمعة بعد الموافقة في عام 1978 جلجل صوت الطبلاوي من فوق مأذنة الأزهر بسورة المائدة".
واختتم مدير تحرير جريدة الوطن: "مهما ابن آدم عاش لازم هيترك الدنيا والعاقل اللي متاخدوش الحياة في دوامتها وتنسيه اللحظة اللي هيقابل فيها ربه والشيخ الطبلاوي عمره مانسي لقاء ربنا وعاش في الدنيا كأنه غريب أو عابر سبيل ولما الدنيا أدته لم ينل منه الغرور، ولما تعبته متهزمش لأن ربنا موجود لحظة رضا الدنيا عن بني آدم ولما بتديه ضهرها واللي عاوز يسأل بيسأل ربه واللي عاوز يستعين يستعين بربه وفي النهاية كلنا بنتعامل مع دنيا زائلة، وعاش الطبلاوي مؤمنا أن الموت موقوت على كل البشر والمهم أن الإنسان يكون مستعدا لمقابلة ربنا وبالعقيدة دي عاش الطبلاوي آخر لؤلؤة من لآلئ السبحة المباركة لكبار قراء القرآن الكريم، وقابل ربنا في شهر الرحمة شهر رمضان".