بسبب "كورونا".. كحك العيد السنة دي"بيتي": ابعد عن "الجاهز" وغني له
أسرة تجتمع لنقش الكعك وخبزه
مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وإعلان بعض المحال التجارية عن وجود حالات مشتبه بها من العمال، قررت بعض السيدات الاستغناء عن شراء الكعك والبسكويت من المحلات الجاهزة والأفران، وإعداده فى البيت، حفاظاً على صحتهم وصحة أولادهم من انتقال أى عدوى لهم، مستعينين ببعض الوصفات والفيديوهات الموجودة على الإنترنت.
سلمى عبدالجليل، ٢٥ سنة، قررت عمل كعك العيد فى البيت هذا العام، بعدما اعتادت شراءه جاهزاً، خوفاً من انتقال الفيروس إليهم، إذ قامت بشراء المقادير التى تكفيها من كل وصفة، استعداداً لتصنيعه خلال الأيام المقبلة: «من ساعة كورونا مانعين أى حاجة من برة خالص، ولا أكل ولا حلويات، حتى الكحك قلنا لوالدتى نعمله فى البيت بكميات قليلة بس على الأقل هيكون أنضف».
اعتادت هند شاهين شراء كعك العيد من أحد المحلات الشهيرة، لكن مع تزايد حالات الإصابة بـ«كورونا»، وتحذير وزارة الصحة بضرورة اتباع جميع الإجراءات الاحترازية، لتجنب انتقال العدوى، اتفقت مع زوجها وأطفالها على عمله فى البيت هذا العام، لضمان نظافته.
منذ بداية شهر رمضان، بدأت «هند» تعلم كيفية تصنيع الكعك، من خلال متابعة الشيفات على قنوات الطبخ، وتدوين طرقه المختلفة، للوصول إلى نتيجة تشبه الكعك الجاهز، كما اشترت جميع الأدوات المطلوبة لخبزه فى البيت.
ولا تنكر «هند» أن إعداد الكعك فى البيت مرهق، ويحتاج لوقت طويل، لكنه أكثر نظافة وآمن على صحة أسرتها، وخصوصاً أن أغلب المحلات، على حد قولها، لا تهتم بالتعقيم المستمر، سواء لأنفسهم أو للأدوات المستخدمة، التى يتم تبادلها من شخص لآخر، ما يسهل من انتقال أى عدوى: «لو فيه حد حامل للمرض ماحدش هيلزمه بأنه يتبع التعليمات، وخصوصاً إن ده موسم والكل بيدور على المكسب».
لم يختلف الحال بالنسبة لمنال محمد، ٥٨ عاماً، التى كانت تحرص سنوياً على شراء الكعك لبناتها الثلاث، خلال العشرة الأواخر من شهر رمضان، لكن نظراً لظروف البلاد، وتحذير بعض الأطباء من شراء الأكل الجاهز، نصحتها بناتها بالامتناع عن شراء الكعك، وتجهيزه فى البيت، متبعات الوصفات التى تنتشر على جروبات الأكل على «فيس بوك».
الحفاظ على الصحة، ليس الفائدة الوحيدة لإعداد الكعك فى البيت، بحسب «منال»، إنما أيضاً الإحساس بفرحة العيد، وخصوصاً بعد امتناعهم عن الخروج تماماً خلال الأشهر الماضية: «كورونا رجّعتنا للمة والعادات القديمة، حتى كحك العيد هنعمله فى البيت زى أيام زمان، وتبقى ريحته مالية البيت».