سفير الصين ينفي لـ"الوطن" ممارسة بلاده تمييزا ضد الأفارقة بسبب كورونا
السفير الصيني
رد السفير الصيني في "القاهرة" لياو لي تشانج على التقارير التي ادعت التمييز العنصري ضد الأفارقة في الصين فيما يتعلق بتدابير الوقاية من فيروس كورونا.
الصين الآن تواجهها مخاطر انتشار كورونا خاصة حالات الإصابة القادمة من خارج الصين
وقال السفير الصيني، في حوار لـ"الوطن" ينشر لاحقًا، إنَّ الصين تتعامل مع الجميع على قدم المساواة خلال تطبيق تدابيرها للوقاية من فيروس كورونا المستجد والسيطرة على عليه، مضيفا: "وبالفعل، لقد لاحظت في الآونة الاخيرة أن هناك بعض التقارير الإخبارية على الإنترنت ادعت بأن الصين تمارس التمييز العنصري ضد الأفارقة، هنا أود أن أغتنم هذه الفرصة لتوضيح أن الصين الآن تواجهها مخاطر انتشار فيروس كورونا المستجد، خاصة حالات الإصابة القادمة من خارج الصين".
وتابع: اعتمدت مقاطعة "جوانجدونج" الصينية تدابير وقائية لأزمة يتم تطبيقها على جميع الصينيين والأجانب في هذه المقاطعة على قدم المساواة، دون أي تمييز ضد أي فئة بعينها في يوم 13 أبريل عام 2020، وأجرى مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني السيد وانج يي اتصالا هاتفيا مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السيد موسى فقي.
وأكد أن الصداقة التقليدية الصينية الإفريقية صامدة أمام أي اختبارات وتغييرات على مر التاريخ، ولن تتأثر بأي محاولة لتخريبها.
كما أشار وانج يي إلى أن الجانب الصيني يبذل كل ما في وسعه للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين الصينيين والأجانب الموجودين في الصين، ويتعامل مع الجميع على قدم المساواة".
وعن رد الجانب الأفريقي ممثلا في السيد موسى فقي، قال السفير الصيني إن الجانب الأفريقي يشكر الجانب الصيني على مساعداتها للدول الأفريقية في مواجهة فيروس كورونا المستجد، مؤكدا على أن كثيرا من الأصدقاء الأفارقة أشاروا أن ما نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي من مقاطع الفيديو بشأن ما يسمى بـ"إساءة معاملة الأفارقة في الصين" قد تم إثبات، بعد التحقق، أنها مفبركة ولا أساس لها من الصحة.
لي تشانج: بعض الأفارقة لم يلتزموا بالفعل بالإجراءات الاحترازية في الصين
وفي الوقت نفسه، أشار "لي تشانج" إلى أن بعض الرعايا الأجانب ومنهم بعض الأفارقة لم يلتزموا بالفعل بالإجراءات الاحترازية في الصين، مما شكل تهديدا ليس فقط لسلامة وصحة المواطنين الصينيين، بل لجميع الرعايا الأجانب الموجودين في الصين أيضا.
وقال السفير الصيني: والحقيقة أن الأفعال أقوى من الأقوال، في الوقت الذي اشتد فيه انتشار فيروس كورونا المستجد في الصين، كان هناك أكثر من 3 آلاف طالب أفريقي في مقاطعة هوبي، مدينة ووهان هي حاضرتها، ولم يصاب منهم سوى طالب واحد وتماثل للشفاء بسرعة بعد تلقي الرعاية الطبية المتميزة في الصين، الأمر الذي يدل على جدية الصين وصدقها وكفاءتها في حماية سلامة وصحة الرعايا الأجانب الموجودين لديها.
وقال السفير الصيني، إن الصين تعتبر من أكثر الدول التي تدعم جهود الدول الإفريقية وتقدم لها مساعدات طبية لمكافحة الفيروس، كما دعا الرئيس الصيني السيد شي جين بينج المجتمع الدولي خلال مشاركته للقمة الاستثنائية الافتراضية لمجموعة العشرين إلى تقديم مزيد من الدعم والمساندة إلى قارة إفريقيا.
واستكمل: "قدمت الحكومة الصينية دفعات كثيرة من المساعدات الطبية إلى الدول الأفريقية، كما تبرعت الشركات والمؤسسات الخيرية الصينية بكمية هائلة من مستلزمات طبية للدول الأفريقية".
وأوضح أن الصين مستعدة لتوفير مزيد من الدعم للدول الإفريقية من خلال تقاسم الخبرات وتقديم المساعدات الطبية وإرسال فرق الخبراء الطبيين، سعيا إلى مواصلة تعميق التعاون الصينى الأفريقي في مجال حماية الصحة العامة.