حوار- محمد عبدالعظيم عن شخصية "الضلالي" في "بـ100 وش": أتمنى أكون "ميلجي" الجيل
عبدالعظيم: الدور اختارني
الفنان محمد عبدالعظيم
من المسرح كانت بدايته، تحديدا "الهناجر" و"الحر"، لينطلق بعدها لعالم السينما، بمشاركته عام 2004، في أفلام "كليفتي"، "دم الغزال"، "الشبح"، "أسماء" و"فاصل ونعود"، ليسجل حضورا قويا، خاطفا للأنظار بمشاهد بسيطة مهمة، ويخطو خطوات وثابة، أهلته للمشاركة في مهرجان "كان" لمرتين على التوالي، من خلال فيلمي "يوم الدين" و"اشتباك"، ولمع نجمه بين الأعمال الدرامية من "راجل وست ستات" و"الهروب" و"الخواجة عبدالقادر" و"دهشة"، حتى "بـ100 وش".
"عم سامح الضلالي أو المرتشي".. هو الاسم المتداول حاليا بكثرة، عن الفنان محمد عبدالعظيم، الذي خطف الأنظار، ونال إشادات واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لدوره المميز المتقن، من خلال دوره كموظف بالسجل المدني، فتارة يثير غضبهم لسرقته أموال الممرضة "نجلاء"، وأخرى يرسم الضحكة الواسعة على وجوههم بعلاقته مع "فتحي"، وشخصية مدرب اليوجا الهندي، ضمن عصابة "عُمر" و"سكر"، ليكون محور الحديث عقب كل حلقة من المسلسل المعروض حاليا ضمن السباق الرمضاني.
كشف "عبدالعظيم"، كواليس مشاركته في مسلسل بـ"100 وش" في حديثه لـ"الوطن"، مبديا سعادته الكبيرة بالعمل:
-كيف جاءت مشاركتك في مسلسل "بـ100 وش"؟
"أنا مش بختار الأدوار، هي اللي بتختارني".. أؤمن بهذا المبدأ، لذلك حينما حيث تلقيت اتصال تليفوني من المخرجة كاملة أبو ذكري، التي اختارتني بنفسها لذلك الدور، وافقت سريعا، كونها مخرجة كبيرة، وكل نقلاتي الفنية المهمة كانت معها، فلم أفكر كثيرا.
-ما هي مشاركاتك المسبقة مع المخرجة كاملة أبو ذكري؟
يعتبر ذلك هو العمل الثالث لي معها، إذ شاركت مسبقا، في مسلسلي "سجن النسا"، و"واحة الغروب"، وكان دوري بالمسلسل الأخير، هو الأقرب لقلبي، الذي اعتبره الأكثر تميزا، حيث أديت شخصية "الجزار"، الذي رغم ظهوره في 3 حلقات فقط، إلا أنه كان دورا مميزا.
-حدثنا عن استعدادك لشخصية "سامح الضلالي" في المسلسل؟
بدأ التحضير له قبل 3 أشهر من رمضان، وأي عمل مع المخرجة كاملة، يكون له استعدادات فنية مختلفة، حيث تعقد عدة ورش عمل مكثفة مع الممثلين، وتضع خطوط محددة وواضحة لكل شخصية، ثم ملاحظات أثناء العمل، للخرج بشكل احترافي، وهو ما يجعل التمثيل معها ممتعا بشدة، حيث تعيد اكتشاف الجميع باستمرار، وسعيدا للغاية بمشاركتي فيه، مع باقة متميزة من النجوم.
-ما المختلف هذه المرة بالنسبة لك في شخصيتك؟
المختلف هذه المرة، هو أنه الدور لشخصية شريرة ولكن في قالب كوميدي، على طريقة الفنانين القدامى، مثل استيفان روستي ومحمود الميلجي وعادل أدهم، وهم المثل الأعلى بالنسبة لي في التمثيل، وأتمنى أن أكون يوما مثل واحد منهم في الجيل الحالي.
لذلك حرصت على أن تكون كل تفاصيل الشخصية، متفقة مع هدفها من الملابس التي توحي بأن ذلك الرجل الريفي، الذي يعمل بالسجل المدني، لا يأبه سوى بالمال، وطريقة الحديث وغيرها من التفاصيل، واعتمادي على خبراتي السابقة من التمثيل، والتعرض لشخصيات مشابهة له.
- تتابع ردود فعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن دورك؟
ضاحكا: بالتأكيد، أتابع طوال الوقت "بس الناس متضايقين مني، وبالذات علشان فلوس نجلاء، رغم أنها أصلا فلوس حرام"، ولذلك كانت أصعب المشاهد بالنسبة لي، هي التي أعلم أن المشاهدين سيكرهونني فيها، مثل مشهد تهديد نجلاء بالسلاح الأبيض، لإلحاحها في طلب المال، وأنا في الحقيقة شخص طيب، كما أنني سعدت بالتفاعل مع كل شخصيات المسلسل، عبر مواقع التواصل.
- رغم جدية الدور إلا أنه به العديد من الإفيهات.. هل منها حديث ارتجالي خاصة "أنا يا بنتي"؟
يوجد بالدور العديد من الأفيهات التي ارتبط بها الجمهور، منها بالفعل نسبة ارتجالية تسمح بها المخرجة بشرط أن تكون داخل السياق الدرامي، ومنها ما يكون متفق عليه مسبقا، مثل أفيه "أنا يا بنتي"، الذي أرد فيه على اختيار نجلاء لي بالاحتفاظ بنصيبها من السرقة الأولى لعم غزال، والذي أثار جدلا كبيرا حينها، كون صاحبه الفنان صبري فواز، الذي مازحني بشأنه عبر صفحتي بـ"الإيس بوك".
بينما ارتجلت بمفردي أفيهات أخرى منها، ردي على نجلاء التي طالبتني بالمال، فأخبرتها "كلي طين وأشربي من الترعة"، كحل لأزمتها بعدم قدرتها على جلب الطعام أو الشراب، حيث كان يتم تصوير المشهد أمام ترعة بالفعل فبادر إلى ذهني ذلك الحديث.
- وماذا عن المشاهد الصعبة بالنسبة لك بالعمل؟
الصعب بالنسبة لي في العمل، هي المشاهد التي نرتدي فيها أقنعة، ويتم تغيير ملامحنا من أجل عملية سرقة جديدة، حيث تحتاج أوقات طويلة للتحضير، ثم يستمر وضع القناعة لحوالي 11 ساعة، بينما ارتديته في أحد الأيام، لما يقرب من 18 ساعة، ما يتسبب في آلام والتهابات شديدة بالوجه بعدها، وتستمر لحوالي يومين، منها المشاهد المعروضة التي تنكرت فيها بشخصية صاحب معرض، ومدرب اليوجا الهندي.
- بذكر تلك الماسكات، هل ستجري عصابة "عمر وسكر" المزيد من السرقات؟
بالتأكيد، وستهشد الحلقات المقبلة، المزيد من الأحداث غير المتوقعة التي لا يمكنني الكشف عنها حاليا، حيث إن تصوير المسلسل مازال مستمرا حتى الآن، وتوجد مشاهد خارجية نعمل عليها حتى الآن.
- يتمنى المشاهدون عدم القبض على العصابة.. فهل ستكون تلك هي النهاية؟
لا أستطيع الإفصاح عن ذلك الأمر إطلاقا، ولكن على المشاهدين الاستمرار في المتابعة، حيث إنني لم أطلع على الحلقتين الأخيرتين منه حتى الآن.
- انتشرت العديد من الصور والفيديوهات عن أجواء العمل بالمسلسل.. حدثنا أكثر عنها؟
الأجواء رائعة للغاية، وتوجد روح جميلة ومختلفة بين جميع فريق العمل، ما يجعل إحساسي بهم يصل إلى كوننا عائلة حقيقية، وليس زملاء بالعمل فقط، ويوجد بيننا حب شديد واحترام متبادل دائم، والفنانين نيللي كريم وآسر ياسين نجوم حقيقيين ومتواضعين، ويساعدون الجميع طوال الوقت، ويتركون للآخرين مساحة أيضا، وهو ما يكسر طول فترة العمل والتعب الشديد في ساعات التصوير الطويلة، ما يخلق لفتات إنسانية مميزة وسعادة حقيقية.
"طول اليوم ضحك وخصوصا من الإيفيهات، مثلا في يوم من الضحك مكناش قادرين نكمل مثلا زي مشهد لما بيقولولي أنت راجل ضلالي، فبهقولهم ربنا يخليكوا فضلنا نعيده كتير من الضحك".
- ماذا عن التصوير في أوضاع انتشار فيروس كورونا حاليا؟
تسبب الفيروس في تعطيل التصوير لمدة شهر تقريبا بعد تفشيه، والأمر حاليا صعب، ولكن توجد إجراءات وقائية عديدة داخل الاستديو، حيث يرافقنا طاقم أطباء داخل الموقع، لقياس درجات الحرارة ومتابعة الحالة الصحية لجميع العاملين في المسلسل، بينما الكل يرتدي كمامات، ونحرص على تعقييم اليدين والوجه باستمرار.
- تشارك أيضا في مسلسل "البرنس" المعروض في رمضان الحالي.. ماذا عن دورك به؟
أقدم دور صاحب محل المجوهرات البخيل، الذي يتزوج من الفنانة "نور"، حيث أشارك الفنان محمد رمضان بالعمل للعام الثاني على التوالي، كوني قدمت معه العام الماضي، دور "لطفي ميخائيل" بمسلسل "زلزال"، وتمكنت من التوفيق بين مواعيد تصوير المسلسلين معا، وإتقان كل شخصية على حده.