"الهريجي" ورحلة إسعاف عمرها 20 عاما: الناس بدأت تحترمنا في أزمة كورونا
ارشيفية
يخرج من بيته كعادته كل يوم لا يعرف ماذا يخبئ له القدر فقد اعتاد على نقل الحالات المرضية مهما كانت حالتها، على مدار 20 عاما، وحينما تم إبلاغه بإمكانية مشاركته في نقل حالات العزل في ظل أزمة كورونا، لم يبدِ اعتراضه بل وافق على الفور فهو سيتخذ كل احتياطاته راميا حموله على الله وحده القادر على إنقاذه من أي مكروه.
يروي جمال محمد عبده الهريجى 40 عاما، أب لـ3 أطفال، مسعف، لـ"الوطن"، قصته قائلا: "أعمل في الإسعاف منذ 20 عاما، نقلت حالات مصابة بكورونا لمستشفى العزل بالعجوزة بمحافظة القاهرة"، متابعا: "لم أتعامل مباشرة مع الحالات المصابة حيث نرتدي الملابس المخصصة لمكافحة العدوى، وغالبا الحالات لا يظهر عليها أعراض فمن قمت بنقلهم أعمارهم تتراوح بين أقل من 20 عاما حتى 40 تقريبا وكانوا مخالطين لحالات إيجابية".
وطالب جمال بتقدير الناس لهم، متابعا: "للأسف مفيش حد كان فاكرنا قبل أزمة كورونا الناس بدأت تفتكرنا حاليا ويا رب بعد الأزمة مش ينسونا فلا نرغب سوى الاحترام والتقدير فقط"، مضيفا: "كورونا ليست أخطر من الحالات العادية التي من الممكن أن تنقلها وأنت لا تدري إن كانت مصابة بأي فيروس ناقل للعدوى أم لا ففي حالات كورونا نتخذ كل الاحتياطات اللازمة أم غير ذلك فلا نرتدي البدل الواقية فأنت تنقل الحالة ولا تعرف ماذا تحمل"، متمنيا اتخاذ كل الاحتياطات الحالية بعد انتهاء أزمة كورونا مع كافة الحالات حتى لايصاب المسعف أو أي من الأطقم الطبية بعدوى، مشيرا إلى نقل حالات كورونا داخل سيارات إسعاف بها ترول وأنابيب أكسجين فقط فهذا ما يحتاجه مصاب كورونا فحسب وتعقم السيارات فيما بعد جيدا.