طالب هندسة يحول سطح منزله للوحات فنية
استغل تعطيل الدراسة والحظر، والإجراءات التي اتخذتها الدولة لمجابهة فيروس كورونا، وحاول الاستفادة من دراسته في كلية الهندسة، لتحويل سطح منزله بمدينة بيلا، فى محافظة كفر الشيخ، لـ"خيمة رمضانية"، ولوحات فنية مختلفة، ليجمع عائلته فى سهرات عائلية لـ"لم الشمل"، بدلاً من الخروج، مع الحفاظ على مسافات الأمان، واتخاذ الإجراءت الوقائية، بحسب يوسف عبدالله، 22 عاما، والطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة فى جامعة كفر الشيخ.
"الفكرة جاتلي بعد الحظر، ولما عرفت أن مبقاش فيه أمل للخروج، ومع تعطيل الدراسة، بدأت أفكر فى لم شمل العيلة وشبابها، قلت نظبط سطح بيت العيلة، جمعت فلوس منى ومن أخواتى ومن ولاد عمى، عشان ننفذ، حددنا الأماكن اللي هيترسم عليها، وأى ركن هنفرشه كويس ويكون مخصص للقاعدة، بعد كدا روحت لمحل بويات جبت جردل بلاستيك أبيض كبير، ومعجون، وجبت ألوان سكيب المائية جبت كل الألوان تقريباً، وبقيت أدهن بنفسى وأصبحت نقاشا"، يقولها يوسف.
استخدم يوسف أدوات عدة لإعداد سطح المنزل، "بدأت أمعجن اللى هيترسم عليه عشان يكون حلو، وبعدين دهنت، ولما الدهان نشف بدأنا نحدد على ورق الأول عشان نرسم حلو ويطلع مظبوط، حددت بطباشير وخلصته، استخدمنا صاج عشان يحافظ على الرسومات والقعدة، واتجهنا للفرش، اشتريت 12 فردة كاوتش سيارات مستهلكة، ودهنتها بألوان مختلفة، واشترينا سجادة خضرا عشان نفرش السطح، وكمان استخدمنا قصاصات قماش وقطن مركون فى البيت لإعداد المخدات التي تُستخدم فى الجلوس، وزينا السطح بلمبات كهربائية ملونة، والشكل الجمالي طلع مبهر".
وقال الطالب، إن إعداد سطح المنزل تكلف نحو 1500 جنيه، وأصبح ملتقى للقعدات الصيفية مع الأهل والأصحاب والسهرات، بدلاً من القهاوى والكافيهات، وأهلى وأصحابى كانوا مبهورين بيه، وفى الغالب مش هيتجمع فى المكان أعداد كبيرة، ومن خارج البيت، بس لو حصل، هنرش ونقعم ونتابع أول بأول عمليات النظافة وأى اجزاء فيها ملامسة وكدا، هنرش عليها كحول، ونقلل من التدخين، ونتبع الإجراءات من حيث ترك المسافات بيننا وبين البعض".
تعليقات الفيسبوك