رفضت «أسماء عثمان» من مدينة العبور، الاستسلام لفكرة عدم أداء صلاة عيد الفطر فى المسجد مع صغيرها، بسبب فيروس كورونا، كما اعتادت لمدة عامين. ومن خلال جلسة تصوير فى أحد مساجد المدينة، عملت «أسماء» على توثيق صلاتها مع صغيرها، أما المفارقة أنهما وحدهما تماماً.
«رغم أن ابنى صغير بس عارف أن العيد له صلاة، وأنا كنت بقول له هاخدك معايا فى كل صلاة للعيد، لكن بحكم سنه كان صعب يفهم فكرة منع الصلاة السنة دى، فقلت ألبّسه ونزلنا نصلى فى حتة مقفولة لوحدنا، وبعدين صوّرته بالجلابية البيضاء»، كلمات أسماء، حول فكرة جلسة التصوير، التى اعتمدت فيها على نفسها.
ترى نجلاء أنه يمكن لأى شخص ممارسة الطقوس المعتادة للاحتفال بعيد الفطر، دون المساس بتشديدات وزارة الصحة، خلال هذه الفترة، لذا فقد عملت على استغلال الساحة الفارغة أمام المسجد، وقامت بتصوير صغيرها بجلبابه الأبيض: «هاحتفظ بالصور دى، ولما يكبر هاشرح له تفاصيل الوضع الصعب اللى البلد كانت بتمر به، ورغم كده احتفلنا بالعيد، وقدرنا نعمل طقوسنا اللى اتعودنا عليها، ونصلى العيد مع بعض، من غير ما نعمل زحمة، والتزمنا بالتعليمات الوقائية».
أكدت نجلاء أنها شعرت بحزن شديد بعد منع إقامة صلاة العيد، لكنها لم تستطع منع نفسها من إقامة بعض الطقوس التى اعتادت عليها فى العيد: «خدته بعد التصوير واتمشينا عشان أحسسه بفرحة العيد، واتبسطنا جداً، لأننا عملنا جزء من الطقوس اللى اتعودنا عليها، حتى لو مش كلها، ومن غير ما نختلط بحد أو نعمل زحمة فى الشارع، وأهم نقطة بالنسبة لى كانت التعقيم المستمر خلال فترة وجودنا فى الشارع».
تعليقات الفيسبوك