خيط الجريمة "شومة".. عصا ترشد المباحث عن قاتل والده لسرقة 500 جنيه
جثة قتيل _ ارشيفيه
شعر سكان حارة عثمان بن عفان في منشأة ناصر، بانبعاث رائحة كريهة من شقة جارهم العجوز، فأبلغوا الشرطة، بعد أن فشلوا في الوصول إلى أي من أسرته، فحضرت قوة أمنية وكسرت الباب، لتجد المجني عليه، مخضبًا بدمائه على سرير غرفته.
وكشفت تحريات المباحث، أن نجل المجني عليه "أحمد. ر"، وراء ارتكاب الواقعة، وقتل والده مع سبق الإصرار والترصد، بعدما انتظره حتى غرق فى نومه، ثم تسلل إلى جوار فراشه، وانهال على رأسه بعصا "شومة"، أعدها خصيصًا لهذا الغرض، وكشفت المعاينة، أن حالة الجثة تظهر وقوع الحادث قبل عدة أيام من اكتشافها، وتعود لرجل فى منتصف العقد السادس من العمر، وبها كسور فى عظام الجمجمة والوجه والفك العلوى، ونزيف دماغي أدى للوفاة.
"الشومة" الملطخة بالدماء التي عثرت عليها الشرطة في منزل المجني عليه، كانت السبب الرئيسي في فك طلاسم الجريمة، بعدما أرشدت البصمات عن هوية منفذ الجريمة، وتبين أن المتهم كان دائم الخلاف مع أبيه، فعقد العزم على قتله وسرقته، بعدما علم باحتفاظه بمبلغ مالي في منزله، لذا توجه عمدًا إلى سرير المجني عليه أثناء نومه، ووجه له ضربات من "شومة"، حتى أودى بحياته، ثم سرق ساعة يده وبطاقة ائتمان، ومبلغًا ماليًا يقدر بـ500 جنيه.
واعترف المتهم بارتكاب الواقعة، مبينًا أن الدافع وراءها كان الانتقام من والده، الذي كان يعايره بشكل دائم بسبب فشله، مع التفرقة بينه وبين إخوته، خاصة أنهم ليسوا أشقاء، وأن والده كان متعدد الزيجات التى أثمرت عن 4 إخوة وفتاة واحدة، وأنه أمضى معظم حياته مقيمًا عند والدته فى محافظة المنوفية، إلى أن اضطرته الظروف للذهاب إلى القاهرة والعيش فى منزل أبيه بحثًا عن العمل.
وقال شهود العيان أمام النيابة، إنهم اعتادوا سماع أصوت الشجار بين المتهم ووالده، وفى يوم الواقعة، سمعوا أصوات مشاجرة عنيفة بينهما ثم هدأت الأصوات، وبعد 3 أيام، رصدوا انبعاث رائحة كريهة من المنزل، ما اضطرهم لاقتحامه، فاكتشفوا جثة المجني عليه فى غرفته.