نتيجة لزيادة الأعداد المصابة بفيروس كورونا داخل مستشفيات العزل قرر أطباء حلوان بالجهود الذاتية عمل مبادرة أطلقها الدكتور محمد توفيق استشاري الجراحة العامة بمستشفيات جامعة حلوان، وأحد القائمين على المبادرة عبر تصريحه لـ"الوطن"، بأن زيادة الحالات وامتلاء مستشفيات العزل بأعداد كبيرة وراء القيام بالمبادرة للاضطرار بعد ذلك للحجر المنزلى والذي أوضح أنه يكون للحالات البسيطة والمتوسطة لمصابي كورونا والتي لا تستدعي نقلهم للرعاية المركزة.
ونوه بأن 70 % من حالات كورونا من بسيطة لمتوسطة لا تحتاج الدخول لمستشفى العزل ويمكن جدا علاجها في المنزل باتباع بروتوكول علاجي يتابعه الطبيب، فقام دكتور توفيق بتفعيل الفكرة على المستوى الشخصي حيث عرض رقم هاتفه عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأي شخص يشعر بالأعراض يستشيره فورا وبسرية على الخاص ويقوم بالاطلاع على التحاليل الخاصة بالمريض، ومن ثم الإجابة قدر المستطاع على أسئلة المرضى وتحديد الأدوية اللازمة لحالة كل منهم.
وأشار "توفيق" إلى اقتراح زميله الدكتور شريف المتولي المدير الطبي لجامعة النيل، بإطلاق المبادرة بشكل أكثر تنظيما يغطي أنحاء الجمهورية حتى وصل أعضاء الفريق الطبي المشارك لأكثر من 20 طبيبا في جميع التخصصات من أطباء قلب وصدر وأوعية ومناعة ورعاية "غالبيتهم عملوا في مستشفيات العزل" وعددهم قابل للزيادة.
مع بداية المبادرة زادت عدد الرسائل بشكل كبير، ما اضطرهم لوقف استقبال الشكاوى من المرضى لمدة يومين إلى أن نظموا أنفسهم كجيش أبيض يستحق الدعم، مواجهين الوباء بكل طاقتهم دون نوم أو إجازات أو راحة.
"محتوى صفحة المبادرة توعية فقط، لكن التواصل مع المريض بيتم في سرية وكأنه يخضع لكشف داخل مستشفى بعمل ملف خاص بحالته بمنتهى الأمانة والسرية كما هي آداب مهنة الطب"، بحسب قوله.
واختتم دكتور توفيق قائلا: "اللي ينفع يتعالج في البيت يعمل عزل منزلي لنفسه وده بيحدده الطبيب، وهنعدي الازمة بمساعدة بعض"، مشيرا لوقوف جميع الكوادر الطبية على مستوى الجمهورية بجانب أفراد الشعب حتى نمر من تلك الأزمة بسلام.
تعليقات الفيسبوك