أحد مبدعى القارة السمراء
من رحم المعاناة خرجت مواهب سمراء تغرِّد بإبداعات صغارها التى تفوق قدراتهم وسنوات أعمارهم، يحلّقون فى سماء قارتهم الأفريقية بأفكار خطفت الأنظار، أحدهم قدم تصميماً معمارياً وآخر حوَّل دولابه إلى مقعد سيارة وآخرون تفننوا فى تصليح الإلكترونيات وإنتاج مراوح للتهوية فى فصل الصيف، هؤلاء الأطفال جمعتهم فاطمة السلامى، من تشاد، لتعرضهم عبر صفحتها الشخصية على «فيس بوك» وتناقلت صورهم وإبداعاتهم بعض المؤسسات والمنظمات الداعمة للمواهب، لمساندتهم: «تواصل معى الكثير من الجهات لدعم الأطفال وتشجيعهم».
تحكى «فاطمة» أن القارة السمراء مليئة بالمواهب، خاصة فى غرب ووسط أفريقيا، لديهم إنجازات كثيرة ويحتاجون للدعم والمساندة والتشجيع الدائم، مؤكدة أنها تسعى لإنشاء منصة خاصة بهم لعرض مواهبهم تكون حاضنة لهؤلاء الصغار: «نريد دعمهم لوجيستياً ومادياً من الأماكن المتخصصة، والصفحة تعتبر نافذة لإيصال أصواتهم وعرض أفكارهم».
انطلقت ابنة دولة تشاد الشقيقة من صفحتها الشخصية كخطوة أولى لعرض إبداعاتهم ثم جمعت الصور وعرضتها على جمعيات ومنظمات ومؤسسات تسعى لتنمية المواهب وإيصال رسالة للجهات المعنية وبعض الشخصيات: «نريد تسليط الضوء عليهم وتقديم الدعم الكافى لهم لتطويرهم، لأنهم تعلموا بالفطرة ويحتاجون لتوجيههم للاستفادة منهم بعد ذلك فى النهوض بالقارة».
مئات من المواهب لأطفال فى المراحل التعليمية المختلفة بدأوا يعبِّرون عن أنفسهم بشكل تلقائى منتظرين الدعم والمساندة لتسويق منتجاتهم التى صمموها فى ظل الظروف الصعبة وسوء الأحوال المعيشية: «نريد جعل المنصة دولية وليس محلية أو إقليمية، فأبناء القارة ليسوا أقل من أى أطفال فى دولة أخرى فقط ينقصهم الدعم والتطوير من أنفسهم لحصاد ذلك بعد سنوات والاهتمام بهم أمر واجب للنهوض بالقارة فى المستقبل».
تعليقات الفيسبوك