117 ألف حالة في مصر.. كيفية حساب النموذج الافتراضي لمصابي كورونا
117 ألف حالة في مصر.. كيف يحسب النموذج الافتراضي لمصابي كورونا
تضمن استعراض مستجدات انتشار فيروس كورونا، عبر فيديو مسجل للدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي بمقر المجلس الأعلى للجامعات، أرقاما جديدة بخلاف الأرقام الرسمية، حيث أشار إلى ما أطلق عليه "نموذج افتراضي" تبلغ بحسبه الإصابات 117 ألفا.
وكان عبدالغفار، قال إن مصر وصلت أمس، في عدد إصابات فيروس كورونا إلى 117 ألفًا وفقًا للنموذج الافتراضي لقياس الأعداد الواقعية، موضحا أنّ أعداد الإصابات الحالية المسجلة تمثل خمس الواقع، وعدد الإصابات الفعلية وصل إلى ما يزيد على 23 ألف إصابة بزيادة ألف.
وقالت الدكتورة أماني مختار أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي بكلية الطب، لـ"الوطن" إن الصحة العالمية أعلنت أن نحو 20% من مصابي فيروس كورونا تظهر عليهم أعراض شديدة، وهناك أكثر من 80%من المصابين لا يلاحظون ذلك.
وتابعت أستاذ الصحة العامة لـ"الوطن" أن دائما من يذهبون للمسحات لا يتعدون نسبة 20% من الحالات والـ80% الباقون يعانون من أعراض ضعيفة أحيانا لا تستلزم الكشف، وهو ما يجعل الأرقام المعلنة هي خمس الأرقام العالمية وهذه مؤشرات عالمية.
وعن طريقة حساب الإصابات والوفيات، أوضح عبدالغفار، أنّه حال تغير نسب الإصابات يوميا تتغير التوقعات، موضحا أنّه ليس بالضرورة الأرقام المعلنة في العالم تكون حقيقية: "بالنسبة للإصابات قلنا نضرب في 5، وللوفيات نضرب في 10 وفقا للنماذج الافتراضية".
وتابع وزير التعليم العالي، أنّه من خلال الأقمار الصناعية، مقارنة يوم بيوم من خلال الانبعاثات الخارجة وتجمعات السكان، يتم ربط ما يتم رؤيته بالنسب المسجلة من قبل وزارة الصحة، لتحديد التوقعات، لافتا إلى أنّ معدل نمو انتشار فيروس كورونا في مصر وصل لـ6.5%، بعد أن انتظم بمعدل 5.5%، موضحا أنّ تلك النسبة متغيرة مع الوقت وهي مهمة جدا لأنه يبنى عليها افتراضيات عديدة جدا.
وأكدت مختار إن خريطة الانبعاثات تعد واحدة من الوسائل التي تعتمد عليها الدول لتحديد مدى فاعلية الإجراءات المتبعة للحد من تفشي فيروس كورونا من خلال المؤشرات والإحصاءات، منها مدة الحظر أو الإجراءات المتبعة، مشيرة إلى أن النماذج الافتراضية تتطلب أرقاما عدة، منها أرقام من أبحاث علمية فيما يخص الفيروس.
وكانت مختار أوضحت، أن السبب وراء تلك الزيادة يعود لعدم الالتزام، بالقواعد الخمس للوقاية من كورونا تزداد الأعداد، مشيرة إلى أن إجراءات الوقاية تمثلت في "لبس الماسك وغسل الإيدي، وعدم لمس الوجه أو الأسطح والالتزام بالتباعد الاجتماعي والعزل المنزل حال ظهور أي أعراض".