رغم انشغال أعداد كبيرة من المتطوعين، في مساعدة مصابي الكورونا، إلا أن بعضهم قرر تخصيص جزء من تطوعه، في خدمة المدارس المحيطة قبل بداية العام الدراسي الجديد، ومنها مدرسة عبدالهادي الإمام الإبتدائية، بمحافظة دمياط، حيث تم تجهيز مبنى جديد ملحق بها، مكون من أدوار، وذلك لاستيعاب عدد أكبر من الطلاب.
شريف حسن، وأحمد مندي، ومحمود إسماعيل، وخالد حلمي، ومصطفى الشربيني، ومحمد الخطيب، 6 متطوعون، استطاعوا في خلال يومين أن يقوموا بتجهيز المبنى بالكامل: "الأستاذ أشرف عيسى مدير المدرسة اتصل بيا إحنا جروب معروف في دمياط بالتطوع وطلب مني أني أساعده نجهز المبنى عشان المدرسة دي مالهاش عمال وكان بيشيل زيه زينا وقدرنا نطلع كل الدسكات ونحط السبورة في كل فصل"، وحرص أن تكون مقاعد الطلاب موزعة وموضوعة على مسافة لا تقل عن المتر: "السنة دي هتبقى غير أي سنة طبعا عشان كده وإحنا بنجهز المبني حطينا المقاعد بعيد عن بعض وخلصنا وعدينا على باقي المباني القديمة للمدرسة وبردو بعدنا بين الدسكات عشان الطلبة لما ترجع المدرسة في السنة الجديدة تلتزم بالمسافات".ويقسم المتطوعون أوقاتهم بين خدمة مصابي الكورونا بالعزل المنزلي، وتطهير الشوارع والمنازل،، وبين تجهيز المبنى للطلاب الجدد.
كما أنهم حرصوا على تعقيم وتطهير المكان وغلقه لحين بدأ الدراسة بالعام الجديد: "خلصنا المدرسة في يومين ورجعنا تاني لخدمة الناس نجيب طلباتهم أو نبعت لهم الخضار والفاكهة لحد البيت عشان محدش يخرج"، ويقول محمد، أنه قبل الخروج لأي عمل تطوعي، يقوم بتطهير وتعقيمه نفسه والباقية جيداً: "عندنا بدل التعقيم بنلبسها دي لما بنطون بنساعد الحالات الرجة المصابة عشان مش نتصاب ونقدر نكمل في شغلنا التطوعي وكله لوجه الله إحنا عايزين مصلحتنا ومصلحة البلد".
تعليقات الفيسبوك