القوات المسلحة السودانية تسترد موقعا من المتمردين في دارفور
الجيش السوداني
أعلن مسؤول سوداني، سيطرة قوات من الجيش والدعم السريع بولاية وسط دارفور، على موقع دفاعي، كان في قبضة مجموعتين من حركة "جيش تحريرالسودان- جناح عبد الواحد نور"، و"مجلس الصحوة الثوري"، بمنطقة "كتروم" غرب جبل مرة.
ونقلت وكالة السودان للأنباء "سونا"، عن اللواء ركن سليمان الأمين والي ولاية وسط دارفور "غرب السودان، المكلف قائد الفرقة (21) مشاة، قوله إن "الجيش وقوات الدعم السريع سيطرت على الموقع، عقب الإعتداء الغاشم من حركة جيش تحرير السودان ومجلس الصحوة، في خرق واضح لوقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة الإنتقالية كمبادرة لاستكمال عملية السلام".
وأضاف الأمين، أن القوات المسلحة تمكنت من استعادة المناطق التي اعتدت عليها الحركة في وقت وجيز بعملية نوعية كبدت فيها المعتدين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
من جانبه، أكد قائد قوات الدعم السريع قطاع وسط دارفور العميد علي يعقوب جبريل سيطرة الجيش والدعم السريع على المنطقة ونقاط الإرتكازات العسكرية من حولها، مشددا على التمسك بوقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة الإنتقالية.
رئيس وزراء السودان يدعو تطوير إعلان "قوى الحرية والتغيير"
وعبر رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، عن تفاؤله بأن يتم تنفيذ البرامج الكفيلة بتحقيق الانتقال، داعيا إلى تطوير إعلان "قوى الحرية والتغيير"، الحاضنة السياسية للحكومة، ليكون للبناء بعد أن أنجز إسقاط النظام عبر وحدة قوى الثورة وتماسكها.
وذكر مجلس الوزراء السوداني، في بيان مساء أمس الجمعة، أن حمدوك استقبل وفدا من الحزب الشيوعي السوداني برئاسة محمد مختار الخطيب السكرتير السياسي للحزب، واستمع لرؤية الحزب حول القضايا المختلفة.
وأكد حمدوك، خلال اللقاء، أن الاقتصاد السوداني يجب أن يُبنى على الموارد الذاتية عبر وصفة تراعي الاحتياجات الحقيقية للمواطنين، مشيرا إلى تمسك حكومته بالرؤية الذي ظل يكررها حول ضرورة الاعتماد على الموارد الذاتية لا المنح والهبات.
وأوضح حمدوك، أن الزراعة والثروة الحيوانية والغابات وغيرها من الموارد والقدرات الكامنة للدولة السودانية، هى المصدر الأساسي لاقتصاد قوي ومستدام.
من جانبه، أكد وفد الحزب الشيوعي اتفاقهم مع الرؤية الكاملة للسلام، الذي يجب أن يشمل أصحاب المصلحة الحقيقيين والنازحين والمهجرين واللاجئين، مشددا على أن الجماهير هى صاحبة الحق الحقيقي والقرار.
وأشار وفد الحزب، إلى ضرورة استكمال هياكل السلطة الانتقالية، خاصة المفوضيات، فضلا عن ضرورة الإسراع في استصدار قانون النقابات، حتى يتسنى تكوينها بما يساعد في تمثيل حقيقي للجماهير.
وطالب وفد الحزب الشيوعي، بضرورة تكوين المجلس التشريعي حتى يقوم بدوره الرقابي، كما شدد على قيام التعاونيات لأنها ترفع العبء عن المواطنين وتساهم في دعم الشرائح الضعيفة في المجتمع.
ودعا وفد الحزب، إلى ضرورة استكمال الخطط الموضوعة من أجل إلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات.
وزيرة الخارجية السودانية: المرأة لعبت دورا رئيسيا في إنجاح الثورة
وفي سياق آخر، أشادت وزيرة الخارجية السودانية أسماء عبدالله، بالدور الرئيسي الذي لعبته الفئات الشابة والمرأة في إنجاح ثورة ديسمبر، بما يؤكد قدرة تلك الفئات الفاعلة في مجتمعاتها على المشاركة في مواجهة جائحة كورونا المستجد "كوفيد 19" التي ضربت العالم.
وذكرت وزارة الخارجية السودانية، في بيان مساء أمس الجمعة، أن عبدالله شاركت في فعاليات الاجتماع الثاني لوزيرات الخارجية حول النوع الاجتماعي وجائحة كورونا المستجد، تحت عنوان: "دور المرأة في التعافي الاقتصادي"، والذي عقد عن بعد، بدعوة من ارانشا جونزاليز وزيرة الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون في اسبانيا، وماريسي باين وزيرة المرأة بأستراليا، وبمشاركة فاعلة من إندونيسيا، جامايكا، جنوب أفريقيا، السويد، وكولومبيا.
وأشارت عبدالله، إلى أن السودان يشارك المجتمع الدولي همومه حول قضايا المرأة وسبل تمكينها اقتصاديا ومواجهة العنف الذي تتعرض له، وكذلك توفير الضمان والحماية الاجتماعية اللازمة.
وتطرقت عبدالله، إلى التحديات التي تواجه المرأة السودانية خاصة في المناطق الريفية، لاسيما وأن مشاركة المرأة الريفية في القوة العاملة مرتفعة جدا بالرغم من كثرة التحديات والمخاطر والإجراءات اللازمة لحماية تلك الفئات التي تعد إحدى ركائز الاقتصاد القومي.
واستعرضت الوزيرة السودانية، الإجراءات التي اتخذها السودان لمواجهة فيروس كورونا المستجد، ولضمان مشاركة المرأة في الحياة السياسية كإحدى متطلبات الفترة الانتقالية المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية.وتمّ التطرق من قبل الوزيرات المشاركات إلى الجهود الدولية لمجابهة الجائحة والحاجة الماسة لتبادل الخبرات ونقل التجارب الناجحة في مواجهة الجائحة والأزمة الاقتصادية التي خلفتها، لاسيما وأن العرض والطلب العالمي يشهدان تقلبات كبيرة.