عمر هاشم: بكيت قبل صعود المنبر وبعد النزول منه.. ويجب أن نرجع إلى الله
الدكتور أحمد عمر هاشم
تحدث الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن أدائه لخطبة الجمعة، بالجامع الأزهر الشريف، قائلا: إن شعوره كان مثل شعور الكثير من الناس، التي كانت تجهش عيونهم بالدموع، بعد فترة طويلة غابوا فيها عن بيوت الله.
وأضاف هاشم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية"، المذاع عبر فضائية "MBC مصر"، أن ارتباط الصالحين بالمساجد، ارتباط وثيق، وأما أن فتحت أبوابها للصلاة، كان فيه متنفس للناس وسعادة، وعاطفة دينية، لدرجة أنه بكى قبل أن يصعد إلى المنبر، وبعد أن أنهى الخطبة.
وأوضح هاشم، أنها تأسى بالموقف وحمد الله على نعمه، مطالبًا المواطنين بالتعاون في درء الوباء، وعلى المحافظة على الأرواح التي أمر بها الإسلام، مشيرًا إلى أن موضوع الخطبة هو "الاسلام في مواجهة النوازل والشدائد".
وتحدث هاشم، عن كيف أن رسول الله أخذ بالأسباب، وأمرنا بالأخذ بها، وأمرنا لا ندخل بلد فيه وباءً، معتبرًا أن ذلك هو الحجر الصحي، منذ 14 قرنا من الزمان.
وأوضح هاشم، أنه وجه 4 نداءات من فوق منبر الأزهر، الذي يعتبر قبلة المسلمين بعد الحرم، مطالبًا المسلمين بأن يتعاونوا، وأن يؤمنوا بالله، وأنه ما ظهر بلاء إلا بذنب، ولا يكشف إلا بتوبة.
ونصح هاشم الناس بالعودة إلى الله، والتوبة، والإقلاع عن المعاصي، مشددًا على ضرورة التعاون بين الغني والفقير، مثنًيا على عمل منظمات العمل الوطني، والجمعيات والمؤسسات الأهلية، وخص بالذكر مؤسسة قريبة من منزله.
وأشار إلى أن رسالته الأخيرة، كانت للممرضين والأطباء، والواقفين على الأسرة البيضاء، بأن يخلصوا العمل، نظرًا لأن خدمة المرضى أفضل طاعة لله، داعيًا المولى جل وعلا، لما فيه الخير، وأن يحفظنا من الوباء والبلاء.
وأكد هاشم، أن العودة بالتدريج للمساجد، ستكون على حسب انحسار الوباء، واذا انحسر ورأى المتخصصون في الوقاية والطب ذلك، مشددًا على أنه لا مانع من الصلاة في البيوت، مع المحافظة على التعليمات الطبية، والضرورات الاحترازية حتى لا يستفحل الخطر ويزيد.