أحد أبطال العزل: لو هفضل 3 شهور متواصلة مفيش مشكلة.. ده واجبي
الدكتور سعد
"لو فضلت 3 شهور متواصلة مش هقول لا أنا بعمل واجب على تجاه المرضي وبلدي مفيش حد مننا ضامن ممكن يكون بكرة مكان مريض كورونا المهم الناس تنفذ التعليمات وتلتزم في بيوتها للأسف الكثيرين يأخذون الأمر باستخفاف" بتلك الكلمات بدأ الدكتور سعد أسعد يوسف 33 عاما، صيدلى أحد أطباء العزل بمركز التعليم المدني بمدينة دمياط الجديدة حديثه لـ"الوطن".
يستطرد أسعد قائلا: خلال عملى بمديرية الشؤون الصحية قالوا لى هيتم افتتاح عزل للحالات التى أنهت كورس العلاج وباتت بدون أعراض لدينا بالمركز لحين تحول نتائجهم لسلبية وحين افتتاحه تم طلبي وفورا نزلت من منزلى للمركز بالترنج بدون ما أعرف طبيعية عملى هناك إيه لكى أتولى مسؤولية توريد الأدوية لمركز التعليم المدنى وصرف الأدوية للمرض ولم أكن على احتكاك مباشر بالمرضى بل كنت أتعامل مع التمريض الذي يتعامل مباشرة مع الحالات المصابة.
ويستطرد سعد قائلا: أنا في انتظار تليفون ليتم استدعائى للعمل مجددا بالمركز مرة ثانية في أي وقت ولو قالوا تعالى لتتسلم المهمة مرة ثانية وثالثة مفيش مشكلة ولو هكمل 3 شهور متواصلة هناك.
ووجَّه سعد رسالته للمواطنين قائلا: عليكم بالتزام منازلكم الوضع في العالم كله مأساوى حقا عليكم بالالتزام لحماية أنفسكم وأولادكم.
وعن أصعب المواقف التي شاهدها خلال فترة العزل كانت لأم بعدما تحولت نتائجها لسلبية رفضت الرحيل لحين شفاء طفليها الصغار وظلت معهم وعملناها كأحد أفراد الطاقم الطبي كانت ترتدي نفس الزي الخاص بنا، خاصة وأن أطفالها كانوا صغار جدا وباتت تردد لنا مش هسيب ولادي وأرحل بأي شكل، علاوة على حالة أخرى لشاب كانت لا تزال نتائجه إيجابية وليس عليه أي أعراض ولا يمكن لأحد أن يقول عليه مصاب بالفيروس أساسا كان في حالة من الفزع ويردد أنتم حجزني هنا ليه أنا هموت وكنا ندعمه ونسانده حتى تفهم طبيعة الموقف.
ويشير سعد لتجهيز العزل على أعلى مستوى خدمة فندقية على مدار 24 ساعة للمرضى، فضلا عن تجهيز المكان وتوفير كافة سبل الراحة به، متابعا: تجربتي مع العزل جعلتني أكثر حرصا حتى بات لدي وسواس غسل اليدين لدرجة بظل ربع ساعة أغسل اليدين حرصا على أطفالي الأربعة ولست أنا، مشيرا إلى عمل زوجته الصيدلانية هى الأخرى في الحجر الصحي بميناء دمياط وكلا منهما يؤدى دوره على أكمل وجه.