مسؤولون دوليون: خطة ضم الضفة تتعارض مع الشرعية الدولية
مستوطنات الضفة
أعرب مسؤولون دوليون عن قلقهم، تجاه الخطط الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية، ما يتعارض والشرعية الدولية والقواعد الأساسية المعترف بها للتسوية في الشرق الأوسط، التي تتضمّنها قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، وممثل الاتحاد الأوروبي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط سوزانا تيرستال، ومنسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، خلال لقاء افتراضي عبر تقنية الفيديو كونفرنس، مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" صائب عريقات، أن الخطط الإسرائيلية تدمّر آفاق إقامة دولة فلسطينية.
وقالت عضو اللجنة التنفيذية الدكتورة حنان عشراوي، إن الضم ليس بالجديد وجاري تنفيذه على أرض الواقع منذ السبعينيات باعتباره جوهر المشروع الصهيوني، فالدول الاستعمارية ساهمت في تأسيس دولة إسرائيل كمشروع استعماري استيطاني واستغلت العملية السلمية لتحقيق هذا الهدف، بالرغم من التنازلات الصعبة التي قدمها الفلسطينيون.
وأكدت عشراوي أنه لا يمكن الحديث عن ذلك بينما هناك طرف يقوم بشكل ممنهج بتدمير مسار السلام، وبالتالي نحن بحاجة الى مبادرات دولية نوعية برعاية الأمم المتحدة يتحمل من خلالها المجتمع الدولي مسؤولياته ولا نريد تكرار التجارب الماضية التي اثبتت فشلها.
وبحسب ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، استبعد مصدر مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن تنفذ خطة الضم في حال لزم الأمر اعترافا بدولة فلسطينية، مشيراً إلى أنه تتم حالياً دراسة حل وسط يقضي بأن يبدي "نتنياهو" علنًا التزامه بخطة الرئيس الأمريكي للسلام، إلا أن الحديث في الكنيست والحكومة لا يدور عن إقامة دولة فلسطينية بل عن فرض السيادة الإسرائيلية.