في مثل هذا اليوم.. "الداخلية" تثأر لشهداء "ميكروباص حلوان"
سيارة الشرطة بعد الهجوم عليها
كانت الساعة تشير إلى التاسعة من مساء يوم 8 مايو 2016، حيث كان النقيب محمد حامد، معاون مباحث قسم شرطة حلوان، يتأهب للخروج في مأمورية لملاحظة الحالة الأمنية بدائرة القسم، وبينما كان يستقل سيارة بصحبة 7 أمناء شرطة آخرين، باغتهم مسلحون يستقلون سيارة دفع رباعي، وقطعوا الطريق عليهم، وفتحوا النار بشكل عشوائي وكثيف، ما أدى لاستشهادهم جميعا.
وبدأت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، تحديد هوية الجناة ودوافعهم وكذا تحديد أماكن تواجدهم وترددهم، واستمرت تلك الجهود على مدار شهر كامل، حتى تمكنت أجهزة الوزارة من القضاء على عدد من العناصر والقبض على اخرين، فضلا عن حصر عمليات أخرى نفذها الجناة قبل حادث الضابط والأمناء.
وشهد يوما 7 و 8 يونيو 2016، حل لغز الواقعة، حيث ألقت الأجهزة الأمنية القبض على اثنين من منفذي الهجوم، كما قتلت 4 آخرين خلال تبادل لإطلاق النار أثناء ضبطهم في إحدى الشقق بمدينة رأس البر بدمياط.
وقالت وزارة الداخلية، عن العملية التي شارك فيها ضباط قطاعي الأمن العام والوطني، إن مجموعات البحث توصلت إلى مرتبكي الحادث وهم مجموعة من معتنقي الفكر التكفيري، وهم "عبدالله محمد شكرى إبراهيم عبدالمعبود، المكنى أبوخديجة، ووليد حسين محمد حسين، ومصطفى طلعت طلعت أحمد، المكنى عبدالله، ومحمد عبدالهادى محمد محمود، ومحمد إبراهيم حامد محمد، واسمه الحركى صبرى، والحارس عبدالرحمن أبوسريع محمود، المكنى حازم، وإبراهيم إسماعيل إسماعيل مصطفى، حيث تمكنت الشرطة من القبض على الأول.
وأشارت التحريات إلى قيام المذكورين بالاشتراك مع عناصر ذلك التحرك في تنفيذ بعض الحوادث الإرهابية الأخرى بنطاق جنوب محافظتى القاهرة والجيزة بلغت 19 حادثة.
وكشفت معلومات الأجهزة الأمنية إلى اختباء الثلاثة الآخرين، داخل شقة بمدينة رأس البر بمحافظة دمياط، حيث تم مداهمته لضبطهم، إلا أنهم بادروا بإطلاق النيران على القوات، التي بادلتهم التعامل، وأسفر ذلك عن مصرع "وليد حسين، ومصطفى طلعت، ومحمد عبدالهادى" وعُثر بحوزتهم على بندقية آلية، وطبنجتين، وكمية كبيرة من الذخيرة، كما استهدفت الداخلية اوكارا تم استخدامها في إيواء عناصر التحرك وإخفاء الأسلحة المستخدمة، وعثرت بداخلها على 9بنادق آلية، و35 خزينة، وكمية من الطلقات لذات العيار، وطبنجة ماركة «سى زد»، وطبنجتين ماركة نورينكو، و3 طبنجات عيار 6،5 مم، وكاتمى صوت، و2 صديرى واقى من الرصاص، و16 إسطوانة غاز تستخدم هياكل للعبوات المتفجرة، وكمية من البارود الأسود، و20 طبة حديد، و3 عبوات محلية الصنع، و3 خناجر، وجهازى لاسلكى.
وتمكنت الداخلية من ضبط مرتبكي باقي الحوادث الارهابية التي شهدتها منطقة جنوب القاهرة ومناطق البدرشين والمرازيق، وهم عناصر تنبثق نفس الخلية الارهابية، وأحيل المتهمون للمحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات أمن الدولة العليا، والتي أصدرت أحكاما بمعاقبة 7 متهمين بالإعدام شنقا حتى الموت، والسجن المشدد 15 سنة لـ3 متهمين والسجن المشدد 10 سنوات لـ15 اخرين.