"فريق مكافحة كورونا" خط الدفاع الأول.. والحسيني: نبدأ من الصفر للتوعية
"فريق مكافحة كورونا" خط الدفاع الأول.. والحسيني: لم نواجه مثله من قبل
فريق مكافحة كورونا، حائط السد أمام الفيروس سريع الانتشار، فبعد أن كان فريق مكافحة العدوى يعمل في الظل أصبح في خطوط المواجهة الأولى ما بين تدريب الأطقم الطبية والترصد والمتابعة لكل مريض يدخل أي مستشفى وغيرها من المهام التي من شأنها الحماية من الفيروس الغامض.
في وقت لم يكتشف فيه علاجا لكورونا بعد يصبح الوقاية منه أهم أسباب النجاة، ويقول الدكتور أحمد الحسيني رئيس فريق مكافحة العدوى، وعضو فريق مكافحة كورونا بمستشفى ديرب نجم، إنه منذ انتشار فيروس كورونا المستجد أصبح في كل مستشفى إدارة لمكافحة كورونا لها مهام متعددة بداية من تدريب الأطقم الطبية على مكافحة العدوى وحتى تتبع المرضى، كل هذه المهام التي وجد فريق مكافحة العدوة نفسه منوط بها.
"مكافحة العدوى" العلم الحديث الذي بدأ في مصر منذ عام 2003 كواحد من تخصصات الطب الوقائي، تحول الاهتام به من قسم ثانوي للقسم الذي يمثل خطوط الدفاع الأولى، حيث أنه منذ تأسيسه ولم يجتاح مصر وباءً مثل كورونا حيث كان انتشار الفيروسات محدودا.
الهدف هو حماية الأطقم الطبية، بحسب تصريحات الحسيني لـ"الوطن" الذي يوضح أن فريق مكافحة العدوى قبل كورونا كان يحذر من بعض الإجراءات بحسب حالة كل مريض داخل المستشفى، وكان الأطباء قليلا ما يستجيبون للدورات التدريبية لمكافحة العدوى فكانت نسبة الاستجابة من 40 لـ60% ولكن الآن أصبح 100% من الأطباء يلجأون لهم نظرا لغموض الفيروس رغبة في معرفة طرق التعامل معه، فضلا عن زيادة أعداد المرضى الواجب تتبعهم، بحسب الحسيني.
مهام عدة يتابعها الفريق، يوضحها الحسيني أثناء محاولة شرح طبيعة الموقف "في وباء سريع الانتشار محتاج التعامل بذكاء، وبالتالي نحتاح إلى توجيه الفريق الطبي للتعامل مع معايير مكافحة العدوى، وبدلا من الإشراف على الأدوات الوقائية لغرف العناية المركزة أو العمليات أصبحنا نشرف على أدوات وقاية كل من يعملون بالمشفى من العامل وحتى مدير المستشفى يوميا، وتحديد كل فرد للأدوات التي يجب حماية نفسه بها وكل إجراء أو موقف، وما هي الأدوات الوقائية التي يتطلبها إلى جانب تجهيزبعض الأماكن".
ويوضح الحسيني: "كنا نشرف على دخول الأدوات الوقائية مرات قليلة خلال العام نظرا لقلة استخدمها وقلة المتخصصين الذين يتعرضون لهذا الكم من العدوى، الآن أصبحنا نشرف يوميا على كل ماسك بأي نوع لحماية جميع العاملين وعدم إهدار أي أداة من أداوت الوقاية، وهي مهمة أخرى، إلى جانب كتابة التقارير التي تعتمدها الصحة فيما يخص كل ذلك".
وعن الصعوبات في التعامل مع الأطقم الطبية والمجتمع، يقول أخصائي العلاج الطبيعي إن الأطباء يكونوا أكثر تفهما بل ورغبة في التدريب، نظرا لمعرفتهم مدى الخطر حولهم، لكن حين تتحدث عن مكافحة العدوى مع غير المتخصصين تبدأ من الصفر لتعريفهم طريقة غسل الأيدي، والتي تعد بدائيات مكافحة العدوى مما يصعب نشر هذه النوعية من الثقافة والتوعية في المجتمع.