تكلفة أزمة كورونا في روسيا هي الأرخص مقارنة بالأزمات السابقة
تقارير: تكلفة أزمة كورونا في روسيا هي الأرخص مقارنة بالأزمات السابقة
أشارت تقارير اقتصادية روسية، إلى أن أزمة وباء كورونا المستجد "كوفيد 19" بالنسبة إلى روسيا، تعد حتى الآن الأرخص على الإطلاق بين الأزمات السابقة التي مرت بها، وذلك بالرغم من الصدمة الضخمة التي تلقاها الاقتصاد الروسي من تبعات الفيروس التاجي.
وأوضحت التقارير، اليوم، أن قطاع الأعمال تلقى صدمة ثنائية بسبب أزمة كورونا المستجد، حيث تم فرض إجراءات إغلاق لنحو شهرين، وترافق ذلك مع هبوط أسعار النفط، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
وفي ظل هذه الصدمة، انخفضت قيمة الروبل بنسبة 20%، وقامت الحكومة الروسية بتخصيص حزمة إنقاذ تشكل 10% من حجم الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ومع ذلك تمكنت روسيا من زيادة احتياطياتها الدولية في الفترة بين يناير ونهاية مايو من العام الجاري بواقع 3.8 مليار دولار.
المركزي الروسي أنفق نحو 7 مليارات دولار من احتياطياته الدولية للتعامل مع الصدمة
ووفقا للبيانات، فقد أنفق البنك المركزي الروسي نحو 7 مليارات دولار من احتياطياته الدولية للتعامل مع الصدمة، التي ضربت الاقتصاد الروسي، والتي تم تعويضها بفضل ارتفاع أسعار الذهب، الذي يعد جزءا من احتياطيات البنك.
وعن تكلفة الأزمات السابقة، أوضحت البيانات أن روسيا أنفقت 212.8 مليار دولار من أصل احتياطيات كانت تبلغ 596 مليار دولار لدعم الروبل ودعم الاقتصاد في الأشهر التسعة الأولى بعد الانهيار المالي العالمي في 2008.
أما في أزمة 2014، فقد أنفقت روسيا 90 مليار دولار من احتياطياتها البالغة 454 مليار دولار آنذاك لتخفيف الضربة التي تلقها الاقتصاد الروسي جراء هبوط أسعار النفط وفرض الغرب عقوبات على موسكو على خلفية الأزمة الأوكرانية.