فتح باب التقدم لـ"حاضنة الذكاء الاصطناعي" بجامعتي الإسكندرية وعين شمس
الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الموجهة للشباب
السعيد
أعلن مشروع "رواد 2030" التابع لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، فتح باب التقدم لحاضنة الذكاء الاصطناعي بفرعيها بجامعتي الإسكندرية وعين شمس، وهي الحاضنة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الموجهة للشباب من داخل الجامعات.
وقالت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن ريادة الأعمال هي الأساس الصلب للعديد من الاقتصادات سواء في المنطقة العربية أو في مختلف دول العالم، موضحة أن الشركات الناشئة يميزها تضافر العديد من العناصر متمثلة في التكنولوجيا والابتكار والطلب المتزايد من قِبل الشباب على المساهمة الفاعلة في مجال الأعمال وفقاً للأساليب الجديدة والمتطورة، والتي تعزز جميعها خلق فرص العمل المنتج واللائق، وتدعم التوجه التنموي للدول.
وأضافت السعيد، أن مصر لم تكن بمعزل عن هذا التوجه العالمي، مشيرة إلى أن مصر بها عدد كبير من الشركات الناشئة، مؤكدة اهتمام مشروع "رواد 2030" بتهيئة المناخ لشباب المبتكرين ورواد الأعمال سواء بدعم ثقافة العمل الحر أو بتوفير التمويل اللازم لمشروعاتهم ومبادراتهم، إلي جانب العمل على التوسع في إنشاء حاضنات الأعمال، وهو ما يعد أحد الركائز الرئيسة التي تستند عليها سياسات وبرامج التشغيل وتوفير فرص العمل اللائق والمنتج وفقاً لـ"رؤية مصر 2030".
وأكدت وزيرة التخطيط، ضرورة وضع معايير موحدة لعمل حاضنات الأعمال، حيث يضمن الحفاظ على نهج موحد ومعايير متكاملة قابلة للقياس من شأنها الارتقاء بالمستوى والجودة التي تؤهل مصر للتنافسية وتعزز جودة الخدمات حسب التوجهات التنموية للدولة.
بدوره، قال خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن تدشين حاضنة في الذكاء الاصطناعي في الجامعات المصرية بالتعاون بين مشروع "رواد 2030" بوزارة التخطيط، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة في أكاديمية البحث العلمي يمثل صورة جديدة من صور التعاون بين الوزارات المختلفة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية مصر للتنمية المستدامة واستراتيجية الوزارة، والتي تولي أهمية قصوى للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وتأهيل خريجي الجامعات المصرية لخلق فرص عمل تكنولوجية في التكنولوجيات البازغة.
فيما أكد محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، الدور الكبير الذي تقوم به الأكاديمية في دعم المجتمع العلمي في نشر ودعم ثقافة الابتكار والإبداع ودعم الشركات التكنولوجية الناشئة، وذلك من خلال الشراكة مع الجامعات المصرية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والجهات الحكومية الفاعلة وعلى رأسها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، فهي المحرك الحكومي الفاعل القادر على دعم التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل تكنولوجية من خلال دعم رواد الأعمال خاصة بعدما أسند اليها ملف التنمية الاقتصادية.
وأشار إلى الأهداف المشتركة للجهتين والتي تتمثل في دعم الشركات الناشئة المبتكرة وخلق بيئة للتواصل بين رواد الأعمال والمستثمرين، والتوجيه عن طريق برنامج مكثف مدته من ستة أشهر لسنة، تخضع من خلاله الشركات الناشئة التي يتم تأهيلها لتدريب مكثف يتركز حول تطوير نموذج العمل التجاري، فضلًا عن بناء قاعدة بيانات للعملاء وخطة التسويق وتصميم العلامة التجارية والتخطيط المالي للشركة، وهو ما يدعم فرص نجاح الشركات المحتضنة في هذه الحاضنة المتفردة، حيث سيحصل الفائزين على منح احتضان مالية تساعدهم في الانتهاء من دراسات الجدوى وتطوير المنتج واعتماده وتسجيله والتسويق له.
فيما أوضحت غادة خليل، مدير مشروع رواد 2030 أن المشروع توسع في انشاء الحاضنات في الجامعات المصرية تماشيًا مع توجه وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية لخلق بيئة متكاملة لريادة الأعمال وتوفير الدعم والمشورة للشركات الناشئة حتى تتمكن من المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل، مؤكدة أن المشروع يتبنى انشاء الحاضنات في مجالات جديدة ومتنوعة بهدف إيجاد حلول مبتكرة من شأنها المساهمة في تحقيق رؤية مصر 2030.
يُذكر أنَّ حاضنات الأعمال تلعب دورًا محوريًا في رفع نسب نجاح مشروعات رواد الأعمال من خلال تقديمها لخدمات تسويقية ولوجيستية وتكنولوجية وفنية إلي جانب التدريب لتأهيل الكوادر البشرية وغيرها من الخدمات التي قد يحتاج إليها الشباب في بداية طريقهم المهني.