غيّر فيروس كورونا، كثير من التفاصيل بشأن العملية التعليمية فى مصر، كان آخرها إثارة حالة من الجدل بين أولياء الأمور ومديرى المدارس بشأن ضرورة الاعتماد على "الانترفيو" أونلاين، حرصا على صحة التلاميذ وإلتزاما بمبدأ التباعد الاجتماعى الذى أقرته وزارة الصحة والسكان.
بحث "ملاك توفيق"، ولى أمر، كثيراً عن مدرسة خاصة قريبة من منزله فى منطقة وسط البلد، من أجل التقديم لابنته الصغيرة، ليضمن عدم التحرك كثيراً، ومن ثم الالتزام بمبدأ عدم الاختلاط الذى قد يساهم فى نشر الفيروس، ولكن ظلت مشكلة تؤرقه هى فكرة المقابلة أو "الأنترفيو": "قدمت لبنتى فى مدرسة خاصة بالزمالك، مشهور عنها الالتزام فى كل شئ، قدمنا الأوراق كلها على الإنترنت، ولكن اتبقى أهم حاجة بالنسبة لى طريقة الأنترفيو أو المقابلة الشخصية مع الطفلة، وده شئ أنا مرعوب منه، لأننا بحسب التصريحات الحكومية احنا فى فترة ذروة انتشار الفيروس، وعلشان كده اقترحت على المدرسة أن يكون الأنترفيو أون لاين من البيت".
ولفت "ملاك" إلى أن هناك شركات متخصصة فى مجال التعليم، تقوم بتنظم طريقة المقابلات الشخصية، وتكون بسعر رمزى، وأنه عرض الأمر على المدرسة فأكدت أنها بصدد التفكير فى الأمر، ولكن تبقى الفكرة مشروطة بموافقة بقية الأهالى.
أكدت إيزابيل بطرس، راعى مدير مدرسة "نوتردام" السكاكينى، أن المدرسة تفكر بالفعل فى عقد المقابلات أون لاين، ولكن لم يدخل فى حيز التنفيذ، لأنه بحاجة إلى ترتيبات: "لا شك أن فيروس كورونا، أثر على كل العملية التعليمية، وفى المدرسة أتأثرنا جداً، وبدأنا نغير فى طريقة المقابلات، والتقديم، فمثلاً بقى التقديم كله بيتم عن طريق الإيميل، سواء فى الورق الخاص بالتلاميذ، أو الموافقة على قبولهم بالمدرسة، وبعد ما كان بيتم المقابلات مع عدد كبير من أولياء الأمور فى خلال اليوم الواحد".
وأشارت "إيزابيل" أن المقابلات حالياً تقتصر على 10 طلبة فقط مع ذويهم، وهما الأم والأب فقط: "نلتزم بإجراءات التباعد الاجتماعى، وهى أن تكون هناك مسافات كبيرة خلال المقابلة بين الطلبة والمدرسين، كذلك عملية التعقيم والتطهير، وأن تكون المقابلة فى مكان فيه تهوية كويسة وواسع، وحالياً نفكر فى موضوع المقابلات الأون لاين، لكن انشغلنا فى الامتحانات وإعلان النتائج، ولأن برضه فكرة المقابلة الأون لاين محتاجة تدريب على استخدام التكنولوجيا، وإمكانيات إحنا لسه فى طور التفكير".
تعليقات الفيسبوك