بدل وماسكات ومروحة.. استعدادات أولياء الأمور لامتحانات الثانوية العامة
الثانوية العامة
منذ الأسبوع الأخير في شهر رمضان، وتحديد موعد امتحانات الثانوية العامة، غرق أولياء الأمور الطلاب في المخاوف والقلق والحيرة، بين تأجيل العام الدراسي أو المضي قدما به، ليلجأوا إلى عدة وسائل من أجل تحصين أبنائهم من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، بجانب الإجراءات الاحترازية العديدة التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم.
وقبل 48 ساعة من انطلاق ماراثون الثانوية العامة، الذي وصلت تلكفته لنحو ملياري جنيه، وفقا لبيانات الوزارة، استعدت أسر 652 ألفا و289 طالبا يخضعون لامتحانات الثانوية العامة، منهم من جهز عدة إجراءات وقائية لأبنائهم.
ومن بين هؤلاء، والدة الطالب محمد محمود، بالثانوية الأزهرية في مدينة الإسماعيلية، التي سيطر عليها الخوف البالغ من ذلك القرار وكانت تتمنى تأجيله لحين انتهاء الجائحة التي تعصف بالعالم، خاصة أن ذلك الموعد سيجمع الثانوية العامة والأزهرية بنفس الوقت ما يعني تكدسا مروريا خلال فترة الامتحانات بالشوراع ما يساعد في نقل العدوى.
البدلة الوقائية للأطباء، هي الوسيلة التي بادرت لذهن الأم لحماية ابنها أثناء الامتحانات، لذلك سارعت لاقتناء 3 منهم "قولتله مش هتروح الامتحان إلا وأنت لابسهم ومش مهم مين يقول ايه"، نظرا للخوف بين الطلاب والمعلمين.
ومن الإسماعيلية للإسكندرية، عقب إعلان موعد الامتحانات، سارع والد شهد مدحت، طالبة بالصفة الثالث الثانوي، في إحدى المدارس الخاصة، بإحضار مجموعة من الأقنعة البلاستيكية لتغطية الوجه كاملا باللون الأصفر، لترتديها نجلته أعلى الكمامة الطبية، والتأكيد عليها بعدة ملاحظات من عدم السلام وتجنب التجمعات قبل وبعد الامتحان وتعقيم اليدين باستمرار، وتوصيلها بسيارتهم الخاصة، وهو ما تنوي الطالبة الالتزام به، وفقا لحديثها لـ"الوطن".
وفي القاهرة، حرصت صهباء علي، والدة الطالبة ياسمين أحمد، على اقتناء "حقيبة طبية متكاملة"، لها لتلازمها طوال مدة الامتحانات، التي تتكون من "زجاجة كحول، وكمامات، ومعقم لليدين، ودواء للحماية من نزلات البرد، وعسل أبيض"، حتى تتمكن من تعقيم يديها باستمرار وتجنب الإصابة بأي عدوى لأمراض الجهاز التنفسي أيضا.
وخصصت جدولا محددا لابنتها الطالبة بإحدى المدارس الخاصة، من أجل المذاكرة وتناول الوجبات الصحية والمراجعة، قائلة: "اتفقت معاها على حاجات هتعملها كل يوم امتحان، أنها متقفش مع حد خالص لا قبل ولا بعد الامتحانات، وترجع تاخد شاور، وطول الفترة دي هتبقى في أوضتها بس، ومتفائلة بالإجراءات اللي عملتها الوزارة".
استعدادات الامتحانات، هو الوصف الذي عبرت به هالة علي، والدة أحد طلاب الثانوية العامة بمحافظة الجيزة، حيث إنها بالأمس، أنهت كل ما تحتاجه من الإجراءات الوقائية لنجلها، بين القناع البلاستيكي والقفازات وترمومتر والكمامات والكحول ومعقم اليدين ومروحة بلاستيكية صغيرة محمولة، بعد معرفتها بقرار إلغاء المراوح في اللجان لتجنب نقل المرض، فضلا عن مشاركتها للإجراءات الاحترازية ذاتها التي سيتبعها نجلها بالمنزل بعد عودته من الامتحان.
"خايفة جدا من الامتحانات، بس هنحاول نلتزم على قد ما نقدر".. أبدت الأم الأربعينية قلقها من الثانوية العامة حتى الآن، رغم القرارات الوزارية وفيديو المحاكاة التي نشرته "التعليم"، حيث إنها تتمنى عدم انتشار كورونا بين الطلاب ومرور هذه الفترة بسلام.