مع نسمات الصباح الأولى، يكون أهالى منطقة الزمالك على موعد مع مشهد بديع، حيث الطبيعة الخلابة، والسلام النفسى، متجسدا فى صورة أسراب للطيور، تركن إلى الرصيف، لتستريح وتجد قوتها فى سلام تام، المشهد الذى أرادت دينا ذو الفقار، الناشطة فى مجال حقوق الحيوان، حمايته وتصديره كنموذج يجب تكراره فى المناطق التى تسمح طبيعتها بذلك.
فى الثامنة صباحا اعتادت "دينا" المرور فى المنطقة، ولاحظت تجمع الطيور من مختلف الأنواع حمام برى، يمام، عصافير، "كينج فيشر" وخلافه، فتحمست لإطعامها، وأصبحت تحمل لها يوميا الحبوب "الذرة العويجة"، وتضعها على شكل خط مستقيم ممتد على الرصيف، وتمكث لمدة ساعة حتى تطمئن أنها أخذت قوتها فى أمان.
قيام آخرين بإطعام الطيور وحمايتها، مشهد أسعد "دينا"، لكن فى نفس الوقت أزعجها قيام البعض بمحاولة إيذائها وصيدها، ما دفعها للتصدى له: "بلغت أهالى المنطقة بالتحفظ لذلك، وطلبت من جهاز البيئة تعليق لافتة بمنع صيد الطيور، خاصة أن القانون يحظر ذلك فى التجمعات السكنية، وله أماكن ووقت معين ولأنواع محددة، ثم طبعت لافتات بنفسى تتضمن ممنوع الصيد وعلقتها على الأعمدة، ومن أسفلها توعية أيضا بمنع إلقاء القمامة، خاصة فى ظروف كوفيد ١٩".
وترى "دينا" أن الموقع المميز يؤهله ليكون ممشى سياحى رائع: "الرصيف عريض وبمحاذاة النيل، والمكان هادئ ويخل من التلوث، لذلك الطيور تركن هناك، وتقييم العشش، بما فى ذلك الدواجن النيلية".
كما لاحظت أن المنطقة فى مسار للطيور المهاجرة، ولأنها ناشطة فى مجال البيئة، تواصلت مع قطاع المحميات، وطلبت منهم وضع لوحة تصنيف للطيور، سواء المقيمة فى المنطقة أو المهاجرة، وبسبب تداعيات "كورونا" تم ارجاء الأمر.
سير العربات بسرعة كبيرة، يتسبب فى حوادث للطيور، ما أرادت "دينا" أيضا منعه، وطالبت مرور الزمالك بوضع لافتة بالسرعة المقررة فى المنطقة، وترى أن السرعة لا تضر بالطيور فقط، إنما أهالى المنطقة الذين يركبون الدراجات وغيرهم.
تعليقات الفيسبوك