أولياء أمور طلاب الثانوية العامة امام اللجان: "وجودنا أمان ليهم"
"شيرين": أول يوم بس لحد ما يتعودوا .. و"سعد": ابني متوتر من يومين
امتحانات الثانوية العامة
لم تمنعهم أشعة الشمس ولا درجة الحرارة المرتفعة من الجلوس على الرصيف المقابل لمدرسة جمال عبدالناصر الإعدادية بنات، بمنطقة الدقي، لانتظار أولادهم بعد انتهاء أداء امتحان اللغة العربية، في أول أيام امتحانات الثانوية العامة، إذ كان شعورهم بالخوف على أبنائهم أكبر من شعورهم بشدة درجة الحرارة، فقد استيقظوا مع أبنائهم منذ الصباح الباكر، وتوجهوا إلى المدرسة في تمام الثامنة صباحا، وظلوا منتظرين حتى انتهاء الامتحان وخروج الطلاب بعد الواحدة ظهرا، ملتزمين بارتداء الكمامات واستخدام الكحول.
تقول شيرين علي، في منتصف الأربعينات، ربة منزل، وتسكن منطقة الهرم: "عندي بنتين توأم شعبة أدبي، وجيبت بنتي التالتة معايا، عشان نستناهم قدام المدرسة، بناتي كانوا خايفين جدا من النزول للامتحان، وحبيت أحسسهم بالأمان بوجودي قدام المدرسة"، مضيفة أنها حرصت على إعطاء "الماسك، المطهرات، المناديل المطهرة" لابنتيها لاستخدامها داخل اللجان، وشددت عليهما باستخدام المطهرات من وقت لآخر أثناء أداء الامتحان: "حاولت بقدر الإمكان أوفر لهم الحاجات اللي هتقلل فرصة العدوى، عشان اتطمن عليهم".
وأشارت "شيرين" إلى حرصها طوال الفترة التي سبقت بداية ماراثون الامتحانات، على تناول بناتها العصائر والأطعمة الصحية والفاكهة، كي تقوي مناعتهم، بالإضافة إلى إعطائهم نوع من الفيتامينات: "مش هستناهم تاني، هو أول يوم بس، لحد ما ياخدوا على جو الامتحانات، ويقدروا يخلوا بالهم على نفسهم".
لم يختلف الوضع كثيرا عند سعد محمد، 45 عاما، موظف، من سكان منطقة كوبري الخشب، إذ إضطر إلى الحصول على إجازة من عمله اليوم، كي يرافق ابنه في الذهاب إلى اللجنة، وانتظره بالخارج لحين الانتهاء من أداء الامتحان: "ابني بقاله كام يوم متوتر وخايف إنه يتعب في اللجنة، عشان كده طلب مني استناه برة لحد ما يخلص".
وأضاف أنه التزم بارتداء الكمامة واستخدام الكحول من حين لآخر، كي لا يكون عرضة للإصابة بفيروس كورونا: "طول الوقت بيكون فيه خوف من امتحانات الثانوية العامة، لكن الفيروس زود الخوف والقلق منها".
وأوضح أنه جلس على الرصيف أمام المدرسة، منتظرا موعد انتهاء الامتحان، وخروج ابنه، للاطمئنان عليه: "كنت بدعي ربنا إن الامتحان يكون سهل، وإنه يحل كويس، ويكون عوض من ربنا على كل الضغط اللي عشناه الفترة اللي فاتت".