مع بداية ماراثون امتحانات الثانوية العامة كل عام، تتذكر أماني محمد، أنها كانت من دفعة "شاومينج لتسريب الامتحانات"، فيصيبها الاكتئاب لكن سرعان ما تتغلب على مشاعرها، حتى لا تفسد عليها حياتها.
"رغم أني تخرجت في كلية حاسبات ومعلومات، لكن عمري ما نسيت امتحانات الثانوية العامة بتاعتي، السنة اللي كنت بمتحن فيها كانت 2016، كانت أول سنة تظهر فيها صفحة تسريبات شاومينج للامتحانات، للأسف تسببت في حالة من الفوضى، ورعب عند طلبة كتير وأنا منهم، ضيعت علينا فرص اننا ندخل الكليات اللي نفسنا فيها"، تضيف "أماني" أنها رفضت الاعتماد على تسريبات "شاومينج" رغم أنها كانت متاحة على الإنترنت، ويمكن الاطلاع عليها بسهولة، لتكون أمينة مع نفسها، وتدخل الكلية التي تلائم قدرتها: "كنا في اللجنة بنعرف أن الامتحان اتسرب من لون ورق الامتحان، يعني الثابت إن الامتحان ورقه بيكون لونه أصفر أو أزرق، ولما كان بيكون لونه أخضر، بنعرف على طول إن الامتحان اتسرب، وإنهم اضطروا يستبدلوه بواحد تاني".
تعتبر "أماني" أن انتشار الغش، بسبب تسريب الامتحانات عبر الإنترنت في تلك الفترة، تسبب بشكل غير مباشر في رفع تنسيق القبول للكليات، وهو ما ظلم كثير من الطلبة: "أول سنة لتسريب الامتحانات، مكنش في سيطرة كافية من جانب المدارس على الموضوع، وانتشر الغش، وارتفعت نتائج الثانوية العامة، ونتيجة لده وصل القبول في كليات هندسة لـ94%، رغم أن كل سنة مش بيزيد تنسيق القبول عن 92% أو 93%، وأنا رغم مذاكرتي لكل المواد، إلا إني جبت 93.3%، وماقدرتش أدخل كلية هندسة اللي بحلم بيها طول عمري، ودخلت حاسبات ومعلومات".
تحكي أن العام التالي كان تنسيق كلية الهندسة 92.9%، ووقتها كانت هناك سيطرة على عمليات الغش بدرجة كبيرة: "كانوا استفادوا من اللي حصل في السنة بتاعتنا واستعدوا للموضوع، وده اللي يثبت إن دفعتنا دي كانت مظلومة".
تعليقات الفيسبوك