جد إيمان عادل ضحية طلخا: "من اللحظة الأولى كنت أشك في تورط زوجها"
الحارون: طلبت من المشاركين في العزاء منعه من لمس النعش
أسرة إيمان عادل في قرية ميت عنتر
كشف سعد عوض الحارون، جد إيمان عادل ضحية تآمر زوجها ضدها ومقتلها في الدقهلية، أن البيت الذي كانت تسكنه إيمان لا يقدر أي شخص غريب على دخوله، مشيرًا إلى أن البيت محكم الغلق بكالون كهرباء.
وقال جد الضحية، إن الراحلة ظلت تدافع عن شرفها حتى الموقت ولم يتمكن القاتل منها إلا بعد أن ضربها ثم خنقها حتى أزهق روحها، مضيفا "دافعت عن شرفها باستماته، وماتت شريفة عفيفة، وكانت مثل الملاك، ولا نقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل".
وأشار الحارون لـ"الوطن"، "كنت أتمنى ألا يكون الزوج هو المحرض من أجل ابنها علي الرغم من شكي في زوجها والعامل من اللحظة الأولى لأن البيت لا يدخله أحد غريب، وكنت متأكد أن الجريمة من داخل البيت وليس من خارجه، رغم أنه حاول أن يعطي طابع القتل من أجل السرقة على الجريمة".
وقال إنه "بعد الانتهاء من تشريح الجثة، سمحت النيابة لنا بالانصراف للدفن، وتأخر زوجها عن الحضور فبدأت أتأكد من أنه وراء الجريمة، وطالبت الموجودين بعدم السماح له بلمس النعش، وبعد دفنتها حضر إلى بيت والد إيمان وحماته عملت له شاي وشربه".
وأكد أنني عندما تكلمت مع أمها قالت "عمره ما يعمل كده ولذلك كانت الصدمة كبيرة بعد اعترافه، وعندما تحدثت مع المقدم أحمد السادات، رئيس المباحث قال لي من أول نظرة عيني عليه وبعد وفاتها كان شكله طبيعي، ولم يظهر عليه أي تأثر".
وبتأثر شديد قال "هذه الجناية لم تحدث في العالم، أن يرسل زوج عامل ليطعن في شرف زوجته، ويلبسه نقاب، لكلي يغتصبها والله الكلب ما يعمل كده، وطفلها كان هو الشاهد الوحيد، والحمد لله أنه لم يقتله".
وقال أحمد المكاوي، خال الضحية، "بعد الجريمة اكتشفنا أن زوجها باع نصف ذهبها، وكانت تساعده، وهي كانت إنسانة طبية عاوزة تعيش، ولذلك كانت مشاكلها مع زوجها لا يعرفها سوى شقيقها وكان يتدخل ويحلها".
وأضاف أنها عندما اكتشفت أنه على علاقة بأخرى تم حل المشكلة منذ 3 شهور، وحدث صلح وقال إنها نزوة وانتهى الأمر.
وتابع "ما كان يجعلنا نطمئن أن المباحث كانت تتركه، ويوم الجنازة وكيل النيابة ترك الجميع يحضر الجنازة لكنه تأخر قليلا لأنها كانت يشك فيه، ولم يحضر الجنازة إلا في أخر دقائق".
وكان اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من العميد جهاد الشربيني، مأمور مركز طلخا، ببلاغ أحد الأشخاص بقرية ميت عنتر بعثوره على زوجته مقتولة داخل مسكن الزوجية
ووجه مدير الأمن بتشكيل فريق بحث بإشراف العميد عصام أبو عرب، وكيل إدارة البحث، والعقيد علي خضر مفتش مباحث المركز، والرائد مصطفى موافى، وكيل قسم المساعدات الفنية، وذلك لكشف غموض الواقعة وظروفها وتحديد هوية المتورطين.
وبفحص كاميرات المراقبة في المنطقة التي قعت بها الجريمة، تبين أن أحد الأشخاص صعد إلي مسكن المجني عليها مرتديا نقاب وانتظاره حتى قيامها بفتح باب الشقة والدخول خلفها ونزوله بعد فترة من الوقت.
وبتكثيف التحريات توصل فريق البحث أن تحديد هذا الشخص ويدعي "أحمد رضا. ا." وشهرته "أحمد العجلاتي 33 سنة، عامل بمحل ملابس يمتلكه زوج المجني عليها.
وبمواجهة "حسين ا."، 24 سنة، زوج القتيلة، اعترف في محضر الشرطة باتفاقه مع المتهم الأول "عامل لديه" على التخلص من زوجته وذلك بسبب الخلافات الزوجية ورغبته الزواج بأخرى ، وأنهما خططا أن تكون جريمة شرف، وادعاء أنها كانت تخونه مع آخر وتخطيطه للمتهم بالدلوف إلى مسكن الزوجية بعقار أسرته وارتدائه نقاب.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم لاتخاذ الإجراءات القانونية، وأمر قاضي المعارضات بمحكمة طلخا الجزئية بحبس المتهمين 15 يوما علي ذمة التحقيقات.