مبادرة إنسانية أطلقها سامح فرحات صاحب كافيه بمصر الجديدة، بمفرده لخدمة مرضى فيروس كورونا المستجد، بعدما شاهد عدد من أصدقائه المقربين مصابا بالفيروس التاجي وبدأ يتحرك لخدمتهم من توفير علاج لتلبية مطالبهم ودعمهم نفسيا ومعنويا، توسع في دائرته لتشمل المبادرة جميع الناس المحتاجين تحت شعار "مساعدة مريض كورونا" ينشر الفيدوهات التوعوية على مدار اليوم لحث الناس على عدم النزول إلا للضرورة القسوة والالتزام بكافة الإجراءات الوقائية، مؤكدًا أن عمله إنساني لا علاقة له بمشروعه لافتًا إلي أن مصلحة الوطن أهم من المصالح الشخصية وحماية الناس وسلامتهم همه الوحيد في تلك الفترة حتى تمر الأزمة بسلام.
"لازم كلنا نتحرك مش فارق معايا الشغل دلوقتي قد ما فارق معايا إنقاذ أرواح الناس والدولة مش هتشتغل لوحدها"، يسعى لخدمة الناس في منطقته موضحا أن الاستغاثات التي يتلقها أو يشاهدها موجعة للقلب خاصة لو المريض لم يجد الرعاية الصحية لشفائه ومضطرا لتلقي العلاج في بيته مما يحتاج إلي مساندة ودعم خلال فترة إصابته.
يحكي "سامح" إنه مع بداية إصابة أصدقائه بالمرض بدء يتولى مسؤولية رعايتهم: "ابتديت اخدمهم من البيت عندي أعمل لهم الأكل والأودية وأجيب لهم احتياجاتهم الخارجية واتكلم معاهم في التليفون عشان ارفع معنوياتهم"، مؤكدًا أن مريض كورونا ليس وصمة عار ويجب دعمهم نفسيا حتى لا تدهور حالتهم الصحية، لافتًا إلي أن هدف المبادرة حث الشباب في كل منطقة على خدمة الجيران والأقارب المصابين داخلها: "لو كل واحد في منطقته بدأ يساعد الموضوع هيفرق كتير الفكرة قايمة على أن كل شارع يخدم نفسه بنفسه، كل سليم ينزل يساعد أخوه المريض".
تغطي مبادرته معظم مناطق القاهرة الكبرى، متمنيا أن تعمم في كافة محافظات الجمهورية وتغيير نظر الناس لمرضى كورونا: "وارد يجي لأي حد فينا في لحظة فساعد غيرك النهاردة بكرة تلاقي اللي يساعدك ويقف جنبك عايز كل مريض ميحسش إنه وآحده"، مؤكدًا أن الجميع فيه حاجة للدعم سواء الغني أو الفقير.
تعليقات الفيسبوك