قيادات حزبية: القوى السياسية توحدت قبل 30 يونيو لإعلاء مصلحة الوطن
ثورة 30 يونيو
أكد عدد من القيادات الحزبية، أنهم اجتمعوا قبل ثورة 30 يونيو على اختلاف أيدلوجياتهم وتوجهاتهم، من أجل إعلاء مصلحة الوطن، الذي كان ينظر له الإخوان على أنه حفنة من التراب، مشيرين إلى أن القوي السياسي تتحد على اختلاف مشاربها وأفكارها وأيدلوجياتها، عندما تكتشف وجود أخطار حقيقية تحيط بالوطن، حينها تتحد من أجل حماية الوطن.
قال السفير محمد العرابي، رئيس حزب المؤتمر السابق، وزير الخارجية الأسبق، إن ثورة 30 يونيو وحدت كل القوى والأحزاب السياسية على اختلاف أيدلوجياتها، لأن الخطر حينما يقترب من مصر، سواء من داخلها أو خارجها، نجد قدرا من اللحمة ما بين القوى السياسية، وفترة الإخوان كانت من أفضل الفترات التي التحمت فيها كل القوى السياسية على اختلاف توجهاتها، وانصهرت في جبهة واحدة، وهي جبهة الإنقاذ الوطني، فوجدنا أحزاب المصريين الأحرار مع الوفد والدستور والمؤتمر والمصري الديمقراطي الاجتماعي وغيرهم من أحزاب وتيارات مختلفة الأيدلوجيات والأفكار تلتحم وتتحد سويا ضد هدف وعدو واحد هو الإخوان، وكانت تجتمع بشكل شبه أسبوعي، وكانت تحضر بكل جدية وقة لثورة 30 يونيه، لشعورهم بالخطر الذي يحيط بمصر، وسنجد ذلك في كل خطر يمكن أن قترب من مصر.
وأضاف "العرابي" لـ"الوطن"، أنه في 30 يونيو، سنجد كل الأحزاب السياسية المختلفة الأيدلوجيات أيضا ملتفة خلف الرئيس السيسي، لأنه مازال هناك أخطار تحيط بمصر، لكنها هذه المرة أخطار خارجية، وشارك فيها الإخوان أيضا، فقد شارك الإخوان في هذا الخطر داخليا أثناء حكمهم، والآن يشاركون فيه في ليبيا من خلال هذا التربص التركي، فهذا بدافع إخواني.
وقال المستشار بهاء أبوشقة، رئيس حزب الوفد، إن الإخوان استغلوا الفوضى التي شهدتها الساحة السياسية وتشتيت الصف الحزبي عقب ثورة 25 يناير وصعدت إلى حكم مصر لتبدأ تنفيذ مخطط هدم الدولة الوطنية من خلال تهميش دور المؤسسات والأحزاب.
وأضاف أبوشقة لـ"الوطن"، أن حكم الإخوان لمصر أدى إلى غموض مستقبل الأحزاب والحياة السياسية في البلاد، فبدأت القوى الحزبية تستشعر خطر وجود هذه الجماعة على رأس السلطة، وتوحد الصفوف رغم اختلاف الأيويولوجيات للتخلص من حكم الإخوان، متابعا أن توحيد الصف الحزبي كان له تأثير كبير في تحقيق هدف الإطاحة بحكم الجماعة الإرهابية من السلطة، وكانت جبهة الإنقاذ الوطني من أهم ثمار ثورة 30 يونيو، ونحتاج إلى استمرار روح التكاتف بين جميع القوى خلف القيادة السياسية لاستكمال مشروع بناء الدولة الديمقراطية الحديثة.
وأشار أبو شقة إلى أن توحيد الإرادة الحزبية والشعبية كان له دور مؤثر وفعال في نجاح ثورة 30 يونيو، وانحياز القوات المسلحة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لإرادة كانت العامل الذي أنقذ مصر من المستنقع الذي سقط فيه دول المنطقة.
وأكد أن ثورة 30 يونيو كانت بمثابة الصخرة التي تحطمت عليها أحلام الجماعة الإرهابية ومخطاتها لهدم هوية مصر وتفتيتها، وكانت نموذج فريد لوحدة المصريين من أجل إنقاذ الوطن من حكم الإخوان الذي أدى لتدهور كل المجالات وانهيار شامل لقطاعات الدولة.
وقال رؤوف السيد، رئيس حزب الحركة الوطنية، إن حكم جماعة الإخوان لمصر كانت بمثابة تغيير للهوية المصرية وتفكيك وحدتها لصالح مشروع استعماري قديم، وهذا كان يعيه جميع القوى السياسية الوطنية لذلك تجمعت كلمتها وإرادتها رغم اختلاف أيديولوجيتها على إعلاء مصلحة الوطن وضرورة إسقاط حكم الإخوان.
وأضاف السيد لـ"الوطن"، أن ثورة 30 يونيو جمعت جميع القوى السياسية بمختلف توجهاتها وانتماءاتها في خندق واحد ضد مشروع الجماعة الإرهابية وقطع الطريق أمام مخطط إقامة الدولة الدينية الطائفية وهذه الوحدة كان لها عامل كبير في الإطاحة بحكم الإخوان وإسقاط دستورهم الطائفي.
وأكد أن ذكرى ثورة 30 يونيو تأتي وقد نجحت الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في تحقيق أهدافها في إعادة بناء الدولة المدنية وتقوية مؤسساتها واستعادة هيبتها على المستوى الدولي والإقليمي، بعد أن كانت معرضة في فترة حكم الإخوان إلى إسقاط هويتها وتفتيتها تنفيذا لأجندات خارجية تريد تدمير الشرق الأوسط.
وقال النائب سيدعبدالعال ، رئيس حزب التجمع، إن الأحزاب تحالفت رغم اختلاف أفكارها وأيديولوجيتها من أجل مصلحة الوطن الذي كان مخطتف من جماعة إرهابية، مؤكداً أن هذا الحلف كان الهدف منه إسقاط الاخوان والفاسدين معًا، ونجح في تحقيق هدفه من خلال توحيد جهوده وإرادته وتجنيب المصالح الضيقة.
وأضاف" عبد العال" لـ"الوطن، أن المرحلة الراهنة التي يمر الوطن تستوجب إعادة حلف 30 يونيو من جديد ويتكاتف فيه جميع القوى السياسية والاجتماعية والشعبية مثل العمال والفلاحين وغيرهم من أجل استكمال برنامج الثورة والتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد الوطن.
وأكد ، أن ثورة 30 يونيو وضعت مصر على الطريق الصحيح مرة أخرى، ونحتاج لاستحضار روح التعاون التي ميزت هذه الثورة وتوحيد الصف خلف الوطن ودعم قضاياه، متابعا أن ثورة 30 يونيو لها مكاسب عديدة أولها استعادة الهوية المصرية والحفاظ على الجيش المصري الذي كانت تهدف هذه الجماعة الإرهابية لإضعافه واستعادة الثقة بين الشرطة والشعب وتوثيق الروابط بين الشعب والجيش الذي استجاب لمطالبه وحمى ثورته.وشدد السيد على أنه من الدروس المستفادة من هذه الثورة هي أنه عندما يتوحد هذا الشعب على هدف واحد نستطيع تحقيقه حيث كانت ميادين مصر كلها على قلب رجل واحد تهتف بإسقاط الإخوان، ونحتاج لهذه الروح في مواجهة التحديات القائمة التي تواجه الوطن.ونوه إلى أن القوى السياسية التي تحالفت ضد الإخوان كان يربطها هدف واحد رغم اختلاف وجهات نظرها لكن بقى الهدف الوطني متواجد وكان يميزها الروح والديمقراطية في الرأي مما ساهم في النهاية بنجاحها والإطاحة بالإخوان وإنقاذ مصر من حكم هذه الجماعة الإرهابية.