مصريون في الخارج عن ثورة 30 يونيو: نشعر بالفخر بين أبناء الجاليات
المصريون في الخارج
أجواء احتفالية عارمة تتجدد في ذكرى الـ30 من يونيو كل عام بين أبناء الجاليات المصرية بالخارج فخرًا بذكرى الثورة التي أخرجت مصر من الظلمات وانتصرت فيها إرادة الشعب على حكم الإخوان، جميعهم تابعوا أحداثها باهتمام شديد، رغم كونهم بالخارج، ودشنوا وقفات تأييد بينهم معلنين فيها رفضهم لحكم الجماعة الإرهابية في أيام لاتزال صداها حاضرًا بينهم.
جهود وزارة الهجرة للمصريين بالخارج
منذ سبتمبر عام 2017، تم تحديد السياسة الوطنية لحوكمة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وتم وضع خطة عمل بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة استهدفت تحقيق العديد من الأهداف منها، إشراك المغتربين والمهاجرين المصريين في التنمية بهدف تبادل الخبرات وتنمية المهارات اللازمة لتعزيز آليات إشراك المصريين بالخارج بشكل فعال في برامج التنمية المستدامة بمصر.
وحرصت الوزارة على التعاون الدولي مع عدد من الدول الأوروبية منها (ألمانيا، إيطاليا، النمسا) بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي من أجل وضع آليات تعاون وعمل شراكات في مجالات الهجرة والاستفادة من الخبرات الدولية في هذا الشأن وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية لدعم المصريين بالخارج.
كما حرصت وزارة الهجرة منذ عام 2018، على تنفيذ مشروع مبادرات من أجل التنمية المحلية من خلال المصريين بالخارج (ILDEA) بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة IOM.
وخلال تلك المبادرات تم اختيار عدد من المشروعات الصغيرة والبدء في تنفيذها بمحافظات مصر بهدف توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب، مع التوعية بمخاطر الهجرة غير النظامية، وفقا لما جاء بالموقع الرسمي لوزارة الهجرة المصرية.
خليل: نشعر بالفخر بين أبناء الجاليات لما حققته مصر من تقدم ملحوظ
بعد سبع سنوات من الثورة ترى مرفت خليل، رئيس الاتحاد العام للمصريين في الخارج، وأحد أفراد الجالية المصرية في بريطانيا، أن مصر طرقت كل الأبواب في كافة المجالات والعمل قائم على قدم وساق في كل الميادين ومواجهة التحديات في كل الاتجاهات، حيث بدأ تشغيل مؤسسات الدولة بعد فترة ركود طويله وبدأ معها سلسلة من الإنجازات في جميع المجالات الزراعية والصناعية والتجارية وأيضا السياسية، فاستعادت مصر مكانتها لتكون من الدول الرائدة عسكريا وسياسيا وصعدت لمرتبة متقدمة على مستوى العالم .
وأضافت خليل أن المصريين في الخارج اعتبروا ما يحدث في مصر منذ تولي الرئيس السيسي على أنه إعجاز وليس إنجاز فقط، وبحسب روايتها لـ"الوطن"، مواكبة مصر الأحداث العالمية واشتراكها في عجلة التطور الدائرة عزز مكانة مصر عالميا، شعروا بالفخر وسط أبناء الجاليات الأخرى، لما أنجزته الدولة في مجال البنية التحتية والتعليم والصحة وفي جميع الملفات التي تم إهمالها لسنوات عديدة كملف الهجرة غير الشرعية وملف العشوائيات والإسكان وملف الطاقة وملف الفساد والتعديات على ممتلكات الدولة.
ولفتت خليل إلى اهتمام الدولة بالمرأة المصرية وبذوي الهمم، وأخيرا قرارات الرئيس بالتحول الرقمي لمعظم مؤسسات الدولة والذي ييسر على المصريين إنهاء معاملاتهم في المصالح الحكومية ويوفر الوقت ويحد من الفساد، كل ذلك جعل مصر تقف على الطريق الصحيح بفضل قيادة الرئيس الحكيمة والعمل الدؤوب لمؤسسات الدولة.
علاء ثابت: الدولة قربت المصريين بالخارج مع بلادهم من تاني بعد الثورة
"مدعاه للفخر".. هو الوصف الذي أطلقه علاء ثابت، رئيس الجالية المصرية بألمانيا، عن الجهود التي بذلتها البلاد لدعم المصريين بالخارج، بداية من تدشين وزارة الهجرة استجابة لمطالب الجاليات في عام 2015، مثمنا اختيار السفيرة نبيلة مكرم، التي تؤجي دورها على أكمل وجه وتحافظ على التواصل المستمر المباشر مع جميع رؤساء الجاليات، بعد إهمال بالغ واجهوه خلال فترة حكم الإخوان.
ومن بين المشاكل العديدة التي تغلبت عليها الوزارة بعدما كانت تعوق المصريين بالخارج، في رأي ثابت، هي "إعادة جثامين المتوفين"، حيث كانت تمثل أزمة كبيرة بين الجميع وتواجه صعوبات عديدة، ولكن الوزارة أنهتها تماما حاليا.
وتابع أن الدولة ووزارة الهجرة حرصت على إطلاق العديد من اللقاءات والمبادرات المميزة للغاية التي ساهمت في كسر العزلة وتوطيد العلاقات بين المصريين في الخارج وبلادهم، من بينها "العودة للجذور" و"خلينا سند لبعض"، وما كان له أثر بالغ خلال أزمة كورونا التي يواجهها العالم حاليا، حيث إن الأخيرة ساهمت في حل جميع الأزمات التي واجهت المصريين والعالقين بالخارج.
عضوة بالجالية المصرية في أمريكا: الدولة وقفت في ظهرنا بعد 30 يونيو
لم يختلف رأي ثابت كثيرا، عن نورا صابر، أحد أفراد الجالية المصرية بأمريكا، حيث ثمنت الجهود التي بذلتها الدولة منذ ثورة 30 يونيو المجيدة مع المصريين بالخارج، حيث أعادوا إليهم الوطنية والفخر بالدولة بعد عام مرير من حكم الإخوان الذي شوه صورة مصر أمام العالم أجمع.
وشددت نورا على أنه خلال الأعوام الماضيين، خرجت عدة مبادرات متميزة لم تشهدها الجاليات الأجنبية بأمريكا، تمثل دعما بالغا من الدول للمصريين بالخارج، حيث تمكنوا من الاطلاع عن قرب على المشروعات القومية الهامة التي شهدها الداخل وتفقدوها، ومبادرة العودة للجذور، فضلا عن مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج الذي ساهم في توطيد العلاقات بين الجميع من مختلف بلدان العالم.
وتابعت أن الدولة بذلت جهودا مضنية لحل أزمات العالقين والتي تواجه أفراد الجاليات بمختلف دول العالم، والتواصل المباشر مع الأفراد عبر رؤساء الجاليات، وهو ما ساهم في زيادة التقارب وانعكس باطمئنان بالغ على الجميع، قائلة: "فعلا حسينا يعني ايه بلدك تقف في ظهرك من بعد الثورة".