تفاصيل العرض العسكري للميليشيات المسلحة من أصول إفريقية بولاية جورجيا
العرض العسكري للمحتجين المسلحين
سارت مجموعة ذات غالبية من أصول إفريقية، من المتظاهرين المدججين بالسلاح عبر متنزه ستون ماونتن بارك بالقرب من أتلانتا، في ولاية جورجيا الأمريكية، داعين إلى إزالة نحت الصخور الكونفدرالية العملاقة في الموقع الذي يعتبره نشطاء الحقوق المدنية نصبا تذكاريا للعنصرية.
وأظهرت لقطات فيديو لمسيرة عيد الاستقلال نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عشرات المتظاهرين الذين يرتدون ملابس سوداء، وكثير منهم يرتدون ملابس شبه عسكرية وهم يستعرضون بهدوء، العديد منهم على جانبي الرصيف في الحديقة، حسب موقع "يو إس نيوز".
حمل العديد من المتظاهرين بنادق، بما في ذلك أسلحة عسكرية، وارتدى بعضهم أحزمة ذخيرة معلقة على أكتافهم. على الرغم من أن الأمريكيين من أصل إفريقي يبدو أنهم يمثلون الغالبية العظمى من المتظاهرين، وكان المتظاهرون من مختلف الأعراق، رجالا ونساء على حد سواء، من بين المجموعة.
وأظهر مقطع فيديو أحد قادة المتظاهرين، الذي لم يتم تحديد هويته، وهو يصرخ في مكبر الصوت في تحدٍ للعنصرين البيض الذين استخدموا تاريخياً ستون ماونتن كنقطة تجمع خاصة بهم.
In Stone Mountain, Georgia earlier today pic.twitter.com/F2Autd4YtI
— Naomi (@naomiruta) July 4, 2020
وقال جون بانكهد المتحدث باسم جمعية جبل ستون التذكارية، "لا أرى أي ميليشيا بيضاء، إن المتظاهرين سلميون ومنظمون".
وأضاف بانكهد لمحطة "WXIA-TV" التابعة لشبكة إن بي سي التلفزيونية "إنها حديقة عامة، لدينا هذه الاحتجاجات على جانبي القضية من وقت لآخر، نحن نحترم التعديل الأول للأشخاص".
وتابع: "نحن نتفهم حساسيات القضية هنا في الحديقة لذلك نحن نحترم ذلك ونسمح لهم بالدخول طالما أنها سلمية، كما كانت".
وواجه منتزه ستون ماونتن، الذي أعيد فتحه لعطلة نهاية الأسبوع بعد إغلاق دام أسبوعًا بسبب فيروس كورونا المستجد، دعوات متجددة لإزالته منذ وفاة جورج فلويد في 25 مايو الماضي.
وساعد مقتل فلويد في إحياء صراع طويل الأمد بين المجموعات التي تسعى للتخلص من التماثيل والمنحوتات الكونفدرالية، التي يرونها رموزًا مؤيدة للعبودية، وأولئك الذين يعتقدون أنهم يحترمون تقاليد وتاريخ الجنوب العميق.
وتوجد منحوتة متنزه ستون ماونتن على ارتفاع تسعة طوابق ومساحة ملعب كرة قدم وهي عبارة عن نحت غائر في جبل صخري يشرف على ريف جورجيا على بعد نحو 40 كيلومترا إلى الشرق من أتلانتا وتعد النصب التذكاري الأكبر من نوعه في ولايات الكونفدرالية، حسب وكالة "رويترز" للأنباء.
وتصور المنحوتة جيفرسون ديفيس رئيس الكونفدرالية التي ضمت 11 ولاية واثنين من جنرالاته هما روبرت إي. لي وتوماس ستونوول جاكسون.