في "جلسة ساخنة".. البرلمان الأوروبي يكشر عن أنيابه لأردوغان
أعضاء البرلمان يهاجمون سياسات أردوغان الداخلية وانتهاكاته الخارجية
أردوغان
"جلسة ساخنة"، هو العنوان الأنسب الذي يمكن الإشارة به على جلسة البرلمان الأوروبي اليوم، والتي شهدت مطالب حاسمة بالتصدي القوي للسياسة التركية الاستعمارية بالمنطقة والالتزام بحدود الدولة التركية، والخضوع للقانون الدولي.
وطالب أعضاء البرلمان الأوروبي من مسؤول السياسة الخارجية فى الاتحاد، جوزيب بوريل، أن يكون أكثر صرامة مع تركيا، خاصة في ظل تزايد انتهاكات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في البحر الأبيض المتوسط وفقا لموقع "تركيا الآن".
وخلال جلسة اليوم التي عقدت في ضوء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقرر عقده يوم الاثنين المقبل، هاجم معظم أعضاء البرلمان الأوروبي سياسة تركيا وأردوغان الداخلية والخارجية.
وأوضح المشاركون في الجلسة أن تركيا تقمع المعارضة، كما تتواجد في سوريا والعراق وليبيا على نحو غير شرعي، إضافة إلى أنشطة التنقيب غير القانونية في البحر المتوسط قرب قبرص، مشيرين إلى اعتداء تركيا على مناطق الأكراد في سوريا.
وعرجت جلسة البرلمان الأوروبي على قضية تحويل معلم «آيا صوفيا» التاريخي، ليصبح مسجدًا إسلاميًا، في إطار محاولات أردوغان إثارة الرأي العام بمتاجرته بـ«آيا صوفيا».
وقالت صحيفة «حرييت» التركية، إن قضية تحويل متحف «آيا صوفيا» إلى مسجد تقام فيه الشعائر الإسلامية، طرحت خلال اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية لحزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة أردوغان؛ وأن الأخير قال في كلمته خلال الاجتماع: «يجب أن تؤدى الصلاة أيضًا في (آيا صوفيا) وتُقرأ فيه سورة (الفتح). فقط أمتنا العزيزة هي من ستقرر ذلك».
وذكر أردوغان أن معلم آيا صوفيا ينتمي إلى مؤسسة فاتح سلطان محمد الذي يمثل رمزًا لفتح إسطنبول، وقد تم تحويله إلى متحف بقرار من مجلس الوزراء بتاريخ 1934، مطالبًا مساعديه بمناقشة وضع آيا صوفيا وتقييم الأمور الخاصة به لتحويله إلى مسجد مجددًا.
وقال عضو البرلمان الأوروبي، القبرصي جيورجوس جورجيو، خلال الجلسة، إن الوضع حاليا في شرق البحر المتوسط مشتعل، وأن تركيا تهدف أن تصبح سيدًا على المنطقة، وتوجه تهديدات ضد اليونان وتنتهك المنطقة الاقتصادية الخاصة لقبرص.
وكان الرئيس القبرصي «نيكوس انستيادس» ناشد الاتحاد الأوروبي بردع تركيا ووقف عملياتها في شرق البحر المتوسط قائلا: «يجب أن نوقف سياسة تركيا الاستعمارية في شرق البحر المتوسط. كما يجب أن نكثف جهودنا في مواجهتها».
ووفقا للخبر الذي نشرته جريدة «سون دقيقة» التركية، أضاف «نيكوس»: «يجب علينا تكثيف جهودنا مع الكثير من الدول، ليس فقط فرنسا واليونان، لتوحيد الجهود من أجل وقف تركيا والالتزام بالقانون الدولي».
وانتقد الرئيس القبرصي سياسة تركيا الاستعمارية في شرق البحرالمتوسط، قائلا إنها «تزعج دول شرق المتوسط وتهدد أمنها، ولذلك على الاتحاد الأوروبي أن يتحرك فورًا لحل هذه الأزمة».