حذرت السفارة الصينية فى كازاخستان، أمس الخميس، مواطنيها الذين يعيشون فى البلاد من التهاب رئوي محلي غير معروف، تسبب في وفيات "أعلى بكثير" من فيروس كورونا التاجي المستجد.
وقالت السفارة في بيان، إن الالتهاب الرئوي غير المعروف في كازاخستان تسبب في وفاة 1772 شخصا في الأشهر الستة الأولى من العام، بينهم 628 شخصا في يونيو وحده، بمن فيهم مواطنون صينيون، بحسب صحيفة "global times" الصينية الناطقة بالإنجليزية.
ويأتي الالتهاب الرئوي بعد ظهور حالات من الطاعون الدملي القاتل في الصين وكلاهما يعدا أخطر من فيروس كورونا المستجد الذي تحول إلى جائحة تفشت في العالم ، وبالرغم من تسببه في وفاة أكثر من 500 ألف شخص،ـ إلا أن نسبة وفياته تعد ضئيلة وتتراوح ما بين 2 إلى 3%، ولا يقارن بعدد وفيات الإنفلونزا الإسبانية والتي تسببت في إصابة أكثر من 500 مليون شخص ووفاة ما لا يقل عن 50 مليون أخرون.
وتقدم "الوطن" في تقريرها التالي، فيروسات أخطر من كورونا المستجد وتسبتت في مقتل الملايين، وفقا لصحيفة "لإكسبرس" البريطانية و موقع "لايف ساينس"، و منصة "mdlinx." الطبية بالإضافة إلى الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية.
- التهاب الكبد الفيروسي
تسبب التهاب الكبد الفيروسي في وفاة مليون و 34 ألف شخص سنويًا في جميع أنحاء العالم في عام 2015. وبينما انخفضت الوفيات بسبب أمراض معدية أخرى ، فقد ارتفعت الوفيات بسبب التهاب الكبد الفيروسي بالفعل - بنسبة 22٪ - منذ عام 2000 ، وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية.
على الرغم من وجود خمسة أنواع من التهاب الكبد - بما في ذلك التهاب الكبد A و D و E - فإن التهاب الكبد B و C مسؤول عن 96 ٪ من جميع الوفيات المرتبطة بالتهاب الكبد، وترجع معظم هذه الوفيات إلى أمراض الكبد المزمنة وسرطان الكبد الأساسي.
ويحدث التهابا الكبد A و E، في غالب الأحيان، نتيجة تناول أغذية أو مياه ملوّثة. أمّا التهابات الكبد B و C و D فتحدث، عادة، نتيجة اتصال مع سوائل الجسم الملوّثة عن طريق الحقن.
ومن الطرق الشائعة لانتقال تلك الفيروسات تلقي دم ملوّث أو منتجات دموية ملوّثة، والإجراءات الطبية الجائرة التي تستخدم معدات ملوّثة، وفيما يخص التهاب الكبد B انتقال العدوى من الأم إلى طفلها أثناء الولادة، ومن أحد أفراد الأسرة إلى الطفل، وكذلك عن طريق الاتصال الجنسي.
وقد تحدث عدوى حادة مصحوبة بأعراض محدودة أو بدون أيّة أعراض على الإطلاق، أو قد تنطوي على أعراض مثل اليرقان (اصفرار البشرة والعينين) والبول الداكن والتعب الشديد والغثيان والتقيّؤ والآلام البطنية.
وهناك ما يقرب من 325 مليون شخص ، أو 4.4 ٪ من سكان العالم ، يعانون من التهاب الكبد الفيروسي، ويحدث 1.75 مليون إصابة جديدة بالتهاب الكبد سي وحده كل عام.
بالرغم من التطعيم ضد التهاب الكبد B ومضادات الفيروسات الفعالة للالتهاب الكبدي C ، فإن القليل من الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي يحصلون على تشخيص بسبب محدودية الوصول إلى اختبار التهاب الكبد بأسعار معقولة، (حصل 9٪ فقط من المصابين بالتهاب الكبد B و 20٪ المصابين بالتهاب الكبد C على التشخيص ، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.) وبالتالي ، لا يصل العلاج إلا إلى جزء صغير من المصابين.
- الإيبولا
في الوقت الحالي ، تحارب جمهورية الكونغو الديمقراطية ثاني أكبر وباء إيبولا في العالم، توفي 2249 شخصًا وأصيب 3.432 شخصًا منذ الإعلان عن تفشي المرض في أغسطس 2018 ، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
مرض فيروس الإيبولا المعروف سابقاً باسم حمى الإيبولا النزفية، هو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلاً.وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر.ويبلغ معدل وفاة حالات الإصابة بمرض فيروس الإيبولا نسبة 50% تقريباً في المتوسط، ولكن هذا المعدل تراوح بين نسبتي 25% و90% في الفاشيات التي اندلعت في الماضي.
أعراض الإصابة بالمرض
عادة ما يعاني المريض في بداية المرض من ظهور مفاجئ للحمى والوهن الشديد وآلام العضلات، والصداع والتهاب الحلق، ولكن مع تطور المرض عادة ما يظهر على المصابين القيء والإسهال، والطفح الجلدي، وضعف وظائف الكلى والكبد، وفي بعض الحالات يحدث نزف داخلي وخارجي، ثم الوفاة.
العلاج
لا يوجد حتى الآن علاج مرخّص ومجرّب ضد مرض فيروس الإيبولا، ولكن يُعكف حالياً على تقييم طائفة واسعة من العلاجات التي يُحتمل أن تكافحه، ومنها منتجات الدم وعلاجات جهاز المناعة والأدوية. ولا يوجد حالياً لقاحات مرخصة ضد المرض، بيد أن هناك لقاحين اثنين يُحتمل أن يكافحاه يخضعان لاختبار مدى مأمونية إعطائهما للإنسان، وفقا للموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية.
فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز
يصيب فيروس العوز المناعي البشري خلايا الجهاز المناعي المسماة خلايا عنقود التمايز 4 التي تساعد الجسم على التصدي للعدوى، ويتناسخ الفيروس داخل خلايا عنقود التمايز 4 فيصيب الخلايا بالضرر ويدمرها.
في نهاية عام 2018 ، كان حوالي 37.9 مليون شخص في جميع أنحاء العالم مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وفي العام نفسه ، توفي 770 ألف شخص لأسباب تتعلق بفيروس نقص المناعة البشرية ، كما أصيب 1.7 مليون شخص جديد.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية ، منذ اكتشاف الفيروس لأول مرة ، مات أكثر من 32 مليون شخص في جميع أنحاء العالم نتيجة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
وأشارت المنظمة إلى أنه على الرغم من أنها لا تزال مشكلة صحية عامة عالمية رئيسية ، "أصبحت الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية حالة صحية مزمنة يمكن التحكم فيها ، مما يمكّن الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية من العيش حياة طويلة وصحية"، على سبيل المثال ، يتلقى 62٪ من البالغين و 54٪ من الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل العلاج المضاد للفيروسات الرجعية ، والذي أصبح العلاج الأساسي للفيروس.
كيف ينتقل الفيروس ؟
ممارسة الجنس بالولوج في المهبل أو الشرج دون حماية، وفي أحيان نادرة ممارسة الجنس الفموي مع أحد الأشخاص المتعايشين مع الفيروس.
عمليات نقل الدم الملوث.
تبادل استخدام الإبر والمحاقن وسائر أدوات الحقن ومعدات الجراحة وسائر الأدوات الحادة.
الأم المتعايشة مع الفيروس إلى رضيعها أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة.
وهناك حوالي 1.1 مليون أمريكي مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في الولايات المتحدة ، حوالي 14 ٪ (أو 1 من كل 7) لا يعرفون ذلك ويحتاجون إلى الاختبار.
وفي الوقت نفسه ، تحدث أكثر من 38000 إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية في الولايات المتحدة كل عام.
- الإنفلونزا
على الرغم من أن COVID-19 تسبب في قدر كبير من الخوف والقلق ، إلا أن هناك فيروسًا أكثر انتشارًا وفتكًا بالعدوى وهو الإنفلونزا.
وهو عبارة عن عدوى فيروسية تصيب، أساساً، الأنف والحنجرة والقصبات وتصيب الرئتين أحياناًَ.، وتدوم العدوى، عادة، أسبوعاً واحداً ومن سماتها ظهور الحمى بشكل مفاجئ والإصابة بألم في العضلات وصداع وتوعّك شديد وسعال غير منتج للبلغم والتهاب في الحلق والتهاب في الأنف.
ويسري الفيروس بسهولة بين الأشخاص عن طريق الرذاذ والجسيمات الصغيرة التي يفرزها المصاب بالعدوى عندما يسعل أو يعطس. والمُلاحظ انتشار الإنفلونزا بسرعة أثناء الأوبئة الموسمية.
ويتماثل معظم المصابين للشفاء في غضون أسبوع أو أسبوعين دون الحاجة إلى علاج طبي، غير أنّ صغار الأطفال والمسنين وأولئك الذين يعانون حالات مرضية خطيرة أخرى قد يتعرّضون لمضاعفات وخيمة من جرّاء العدوى وللالتهاب الرئوي والوفاة.
تسبب الإنفلونزا حوالي 3 إلى 5 ملايين حالة مرض شديد وحوالي 250.000 إلى 500.000 حالة وفاة كل عام ، وفقًا لأحدث التقديرات، في جميع انحاء العالم،بينما تسبب مرضاً شديداً لعدة ملايين آخرين
وفي الولايات المتحدة وحدها، أصيب ما لا يقل عن 22 مليون شخص بالأنفلونزا في موسم 2019-2020 حتى الآن ومات منهم 12000 - بما في ذلك 78 طفلاً على الأقل - وفقًا لأحدث تقرير من مركز السيطرة على الأمراض "CDC".
وحدثت خلال القرون الثلاثة السابقة، 10 جائحات إنفلونزا عالمية على الأقل 3 منها في القرن الأخير وحده، بينها ما عرف باسم ’الإنفلونزا الإسبانية‘ 1918-1919. وهي أشد فاشية مرضية حدثت في تاريخ البشرية، ويعتقد أن تلك الجائحة قد سببت وفاة بين 20 و 50 مليون في أنحاء العالم. توقع تلك الكارثة، والنتائج المربكة للإنفلونزا الفصلية هو ما جعل الإنفلونزا الفيروس الثاني الأكثر دراسة في العالم، بعد فيروس العوز المناعي البشري HIV.
- الطاعون الدبلي والرئوي
الطاعون مرض من الأمراض المعدية الموجودة لدى بعض صغار الثدييات والبراغيث المعتمدة لها، وقد يُصاب الناس بالطاعون إذا ما تعرضوا للدغ البراغيث الحاملة للعدوى، ويظهر عليهم الشكل الدبلي للطاعون.
وقد يتطور الطاعون الدبلي في بعض الأحيان ليتحول الى طاعون رئوي، وذلك عندما تصل البكتيريا إلى الرئتين. وانتقاله من شخص إلى آخر أمرٌ ممكنٌ من خلال استنشاق رذاذ الجهاز التنفسي المصاب بالعدوى من شخص مصاب بالطاعون الرئوي. والمضادات الحيوية الشائعة فعالة في علاج الطاعون، في حالة تقديمها في وقت مبكر للغاية، لأن مسار المرض عادة ما يكون سريعاً.
يعد الطاعون الدبلي أكثر أشكال الطاعون شيوعاً على الصعيد العالمي، وهو ينجم عن لدغة برغوث حامل للعدوى، ويخترق الفيروس الجسم في موضع اللدغة ويعبر الجهاز الليمفاوي لتصل إلى أقرب عقدة ليمفاوية وتتكاثر فيها، ثم تلتهب العقدة الليمفاوية وتتوتر وتصبح مؤلمة ويُطلق عليها اسم "الدبل"،وفي مراحل العدوى المتقدمة، يمكن أن تتحول العقد الليمفاوية الملتهبة إلى قرحات مفتوحة مليئة بالقيح.
ويُعتبر انتقال الطاعون الدبلي بين البشر أمراً نادر الحدوث، ومن الممكن أن يتطور وينتشر إلى الرئتين، فيما يُعرف باسم الطاعون الرئوي والذي يُعتبر من أنواع الطاعون الأكثر وخامة وخطورة.
أما الطاعون الرئوي أو طاعون ذات الرئة – هو أشد أشكال الطاعون فتكاً. وقد لا تزيد فترة حضانته على 24 ساعة، وأي شخص مصاب به قد ينقل المرض عن طريق الرذاذ إلى البشر الآخرين.
والطاعون الرئوي غير المعالج يكون مميتاً، ما لم يتم تشخيصه وعلاجه في وقت مبكر، ومع ذلك، فإن معدلات التعافي تكون مرتفعة إذا تم اكتشاف المرض وعلاجه في الوقت المناسب (في غضون 24 ساعة من ظهور الأعراض).
أعراض الطاعون الدبلي والرئوي
عادة ما تشمل الأعراض ظهور حمى مفاجئة في البداية، ورعشة، وآلام في الرأس والجسم، وضعف وقيء وغثيان.
وقد تظهر أيضاً الغدد الليمفاوية المؤلمة والملتهبة أثناء الطاعون الدبلي.
فيما تظهر أعراض الشكل الرئوي بشكل سريع بعد العدوى (أحياناً خلال أقل من 24 ساعة)، وتشمل أعراضاً تنفسية وخيمة مثل ضيق النفس والسعال، الذي يصاحبه البلغم الملوث بالدم في كثير من الأحيان.
ويتراوح معدل وفيات الطاعون الدبلي بين 30٪ و60٪، في حين يكون الشكل الرئوي مميتاً في حالة غياب العلاج، ولكن معدلات التعافي من النوعين جيدة إذا ما عُولج الناس في الوقت المناسب.
وقد تتسبب جثة شخص تُوفي إثر إصابته بالطاعون في الإصابة بالعدوى للأشخاص المخالطين له عن كثب، من قبيل من يعدون الجثمان للدفن. ومصدر العدوى هو البكتيريا التي لا تزال موجودة في سوائل الجسم.
تعليقات الفيسبوك