عوضا عن تحويلها لمسجد.. قبطي بأستراليا يدعو لتسميه مولودتات 2020 صوفيا
مباردة جديدة مصدرها أستراليا دعا إليها مفكر قبطي لرفع اسم القديسة المصرية آيا صوفيا والتي قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يحول متحف كاتدرائيتها في إسطنبول إلى مسجد، فدعا إلى تسمية مولودات العام الحالي باسم "صوفيا" تيمنا بالقديسة حتى يكون عام 2020 عام لرفع اسمها وليس ما يسعى إليه الرئيس التركي.
"التسمية باسم صوفيا على هو أقوى رد إنساني نابع من التعاليم الدينية السامية القائمة على التسامح والمغفرة ومواجهة العنف بالحب"، يقول أشرف حلمي المفكر القبطي في أستراليا وصاحب الدعوة لتسميه اسم القديسة المصرية لمولودات العام الحالي.
"قرار ديني بحت لإبادة أي أثر ديني مسيحي في تركيا مهما كانت قيمته التاريخية".. هكذا يرى حلمي قرار أدروغان والذي يوضح لــ"الوطن"، أنه بهذه الخطوة يغتال دولة تركيا العلمانية التي أسسها مصطفى كمال أتاتورك لكسب تعاطف جماعات الإسلام السياسي في بعض الدول لإحياء فكرة الخلافة التي يحلم بها والقرار سوف يسجل ضمن الجرائم العثمانية في التاريخ الأسود لتركيا.
الفكرة التي جاءت على باله ورحب بها العديد من الأقباط على صفحته يقول إنها وردت على خاطره بالتزامن مع صدور قرار تحويل الكاتدرائية إلى مسجد بحكم القضاء التركي المسيس لإرضاء النظام الأوردغاني الحاكم وذلك حتى يتذكر أبناء هذا الجيل والاجيال القادمة الجريمة التي قام بها النظام التركي باغتيال وإبادة التاريخ المسيحي، والتي لا تقل عن المذبحة التي قام بها الملك أدريانوسفي عهد الإمبراطور هادريان واستشهدت فيها القديسة صوفيا وبناتها، بحسب حلمي.
الكاتدرائية المبنية في القرن السادس تحت حكم الإمبراطور البيزنطي جستنيان، وبعد دخول العثماني القسطنطينية في عام 1453 تم تحويلها إلى مسجد لكن بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى، قرر رئيس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، في عام 1935 تحويل الصرح إلى متحف، وأدرجته منظمة يونسكو الموقع على لائحتها للتراث العالمي، بحسب بي بي سي.
أما عن التجاوب على الفكرة يقول "حلمي"، إن الفكرة والدعوة مطروحة الآن والتجاوب والتفاعل معها سيكون من قبل الكثيرين ليس فقط في مصر بل في جميع دول العالم، وهو ما شهده من تفاعل العديد من الأقباط معها، موضحا أن العديد من الآباء والأمهات يتمسكون بإطلاق أسماء ابناءهم بأسماء القديسين وكثيرا من الأصدقاء التي عرضت عليهم الفكرة سجلوا إعجابهم وأشادوا بها.
كما تمنى حلمي أن تطق الكنائس في كافة أرجاء العالم اسم القديسة آيا صوفيا على هياكلها حتى يظل اسمها موجودا وترفع القداس على مذابحه ويتبارك به المصلون.
تعليقات الفيسبوك