كييف ترفض فرضية الخطأ البشري وتدعو لتحقيق كامل في إسقاط طائرتها بإيران
الطائرة الأوكرانية المنكوبة
قال وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، اليوم، إنّ أوكرانيا لا يمكنها الموافقة على أن إسقاط طائرة بوينغ الأوكرانية، بالقرب من طهران كان نتيجة خطأ بشري، موضحا أنّ هناك حاجة إلى إجراء تحقيق كامل.
وذكر كوليبا، في إحاطة إعلامية: "حتى الآن لا يمكن لأوكرانيا أن توافق على أنّ الطائرة اُسقطت نتيجة خطأ بشري. ونحن مقتنعون بأنّ هذه المسألة ينبغي أن تُحل كجزء من تحقيق جنائي، مع إثبات جميع الحقائق. بعد ذلك، سيكون من الممكن تأكيد فرضية تحطم الطائرة الأوكرانية"، وفقا لما نشرته وكالة "سبوتنيك".
ووفقا لوزير الخارجية الأوكراني، فما يجري في الوقت الراهن هو فرض للتفسيرات، وهذا خطأ. ويتعين على الأطراف أن تركز على إثبات الحقائق القانونية، مضيفا: "لدينا الكثير من الأسئلة، ونحتاج للكثير من الإجابات الموثوقة وغير المنحازة والموضوعية قدر الإمكان حول ما حدث".
وكشف تقرير صادر عن هيئة الطيران المدني الإيرانية بشأن أسباب إسقاط الطائرة الأوكرانية المنكوبة في أوائل يناير الماضي، أنّ سقوط الطائرة ناجم عن خطأ بشري، إذ اعتقد الدفاع الجوي المتمركز قرب مطار الإمام الخميني في طهران الطائرة هدفا معاديا، فأطلق صاروخين باتجاهها.
وتحطمت طائرة مدنية أوكرانية من طراز بوينج، في يناير الماضي، بعد دقائق من إقلاعها من مطار الإمام الخميني الدولي بطهران متوجهة إلى كييف.
وأسفر الحادث عن مصرع كل من كان على متن الطائرة، وهم 167 راكبا من مواطني إيران وأوكرانيا وكندا وألمانيا والسويد وأفغانستان، بالإضافة إلى الطاقم المؤلف من 9 أشخاص.
وأقر الحرس الثوري الإيراني بمسؤوليته عن إسقاط الطائرة، وقصفها عن طريق الخطأ، وأكد أنّ الواقعة حدثت في أجواء التأهب لحرب غير مسبوقة مع الولايات المتحدة.
وحمل الحرس الثوري الإيراني واشنطن المسؤولية الجزئية عن كارثة تحطم الطائرة، بسبب حالة التصعيد والتوتر التي شهدتها المنطقة عقب اغتيال واشنطن القائد البارز بالحرس الثوري قاسم سليماني في العراق في يناير الماضي.