توفي طفل سعودي أثناء أخذ العينة.. كيفية التعامل مع مسحات كورونا
مسحة كورونا- صورة أرشيفية
اشتباه في إصابة بفيروس كورونا المستجد تحول إلى فاجعة في أسرة سعودية فقدت طفلها البالغ من العمر عام ونصف أثناء أخذ عينة المسحة من أنفه، في حادثة هي الأولى من نوعها، وذلك إثر انكسار أداة المسحة الطبية داخل أنفه.
توفي الطفل السعودى عبد العزيز الجوفان، البالغ من العمر سنة ونصف، إثر انكسار المسحة الطبية داخل أنفه، عندما اشتبه الطاقم الطبى فى مستشفى شقراء العام بإصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، بعد ارتفاع درجة حرارته.
سامية: يجب التعامل بهدوء مع المريض أثناء أخذ العينة
يجب تهدئة المريض قبل خطوة أخذ العينة من الأنف أو الفم، ويجب التأكد من هدوئه واسترخاء أعصابه أثناء أخذ العينة إذا كان كبير السن ولو كان صغيرا يفضّل اللعب معه أثناء سحب العينة، تقول الدكتورة سامية محمد حسن، أخصائي كيميائي بمستشفى قها للعزل بالقليوبية لـ"الوطن"، تعليقًا على واقعة وفاة الطفل السعودي.
تؤخذ مسحات الفم والحلق والأنف، لمريض أو مشتبه كورونا من خلال أنبوبة بلاستيكية swab test رفيعة يتم استخدامها بحذر شديد، وبحسب رواية أخصائي تحاليل قها، هناك أنواع رديئة سهلة الكسر ولكن الأساس في استخدام النوع البلاستيكي القوي مع الحرص أثناء استخدامه من جانب الطبيب المختص.
محمد: تحليل المسحة يستغرق من 4 إلى 5 ساعات
داخل معمل التحاليل يمضي أخصائي التحاليل ساعات طويلة لتحليل العينات المأخوذة من مصابي فيروس كورونا، وبحسب محمد السيد، الصيدلي ومدير معمل ووحدة تحاليل الـ PCR بمستشفى أبو خليفة للعزل بالإسماعيلية، يتم التعامل لهدوء مع أداة المسحة حتى لا تتعرض للكسر في أنف أو حلق المريض ويستغرق تحليل المسحة الواحدة من 4 ساعات ونصف إلى 5 ساعات كاملة داخل المعمل.
عينة فيروس كورونا المأخوذة من المصاب تأتي بصيغة RNA وليست DNA ولذلك يتم وضعها على جهاز أولي لفصل DNA عن RNA، وفي الخطوة التالية يقوم جهاز الـ PCR بتحويل صيغة التحليل من RNA إلى DNA ليستطيع تحليله، وبعدها يتم وضع العينة في جهاز تحليل آخر ليتضح من خلاله إذا كانت العينة سلبي أم إيجابي، بحسب قول الدكتور محمد.
بحذر شديد يتعامل الطبيب العشريني مع مسحات فيروس كورونا خلال ساعات العمل على تحليلها، ومن بعد ظهور النتيجة يتم التخلص من عينة المسحة في النفايات التي تصنف ضمن النفايات الخطرة بمستشفيات العزل، ويتم التخلص منها أولا بأول لمنع انتشار العدوى بين العاملين بالمكان.